الانتخابات الرئاسية الأمريكية: سباق حاسم في ظل نظام انتخابي معقد
تُعقد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في الخامس من نونبر ، وهو الموعد التقليدي الذي يُجرى فيه اختيار الرئيس، حيث يتنافس الجمهوري “دونالد ترامب” والديمقراطية “كامالا هاريس” في معركة حاسمة بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة.
يُعرف الجمهوريون بشعار الفيل، بينما يُرمز للديمقراطيين بالحمار، ليكون هذا الصراع رمزياً بقدر ما هو سياسي.
و يُعد النظام الانتخابي الأمريكي من بين الأكثر تعقيدًا على مستوى العالم. فعلى الرغم من أن الانتخابات تجري كل أربع سنوات، لا يتم اختيار الرئيس ونائبه مباشرةً من قِبَل الناخبين، بل عن طريق المجمع الانتخابي، الذي يضم 538 مندوبًا يمثلون الولايات المتحدة بناءً على عدد سكان كل ولاية وممثليها في الكونغرس، مع إضافة 3 مندوبين لمقاطعة كولومبيا.
تحصل كل ولاية على عدد معين من أصوات المجمع الانتخابي يتناسب مع عدد سكانها، فمثلاً تمتلك كاليفورنيا، كأكبر الولايات، 55 صوتًا، بينما تملك فلوريدا 27 صوتًا، وتتمتع ولاية كارولينا الشمالية بثلاثة أصوات فقط. لتحقيق الفوز في السباق الرئاسي، يحتاج المرشح إلى 270 صوتًا من أصل 538.
وتُعتبر كل ولاية وحدة انتخابية واحدة، حيث يمنح المرشح الفائز بأغلبية الأصوات في الولاية جميع أصوات المجمع الانتخابي، باستثناء ولايتي نبراسكا وماين اللتين تتبعان نظام توزيع الأصوات بشكل نسبي.
تُعلن النتائج الأولية عادةً في اليوم التالي للانتخابات، لكن الرئيس الحالي جو بايدن سيبقى في منصبه حتى يتم تنصيب الرئيس الجديد في 20 يناير. هذه الفترة الانتقالية تمنح الرئيس المنتخب وقتًا كافيًا لتعيين أعضاء حكومته ووضع السياسات الرئيسية للإدارة القادمة.