توقعات ميرسك: استمرار الطلب على الشحن رغم التحديات في قناة السويس
تتوقع شركة ميرسك للشحن البحري استمرار الزيادة في الطلب على شحن البضائع عالمياً خلال الأشهر المقبلة، إلا أنها لا تتوقع استئناف حركة الإبحار في قناة السويس حتى عام 2025 بسبب التهديدات الناتجة عن الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
تسببت الهجمات التي تشنها حركة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران في تعطيل طرق الشحن الحيوية التي تربط الشرق بالغرب، مما أدى إلى تحويل مسار السفن إلى طرق أطول ورفع أسعار الشحن، بالإضافة إلى حدوث ازدحام في الموانئ في كل من آسيا وأوروبا.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة، فينسنت كليرك، إلى عدم وجود مؤشرات على تراجع التصعيد، موضحاً أن إرسال سفن أو أفراد إلى تلك المنطقة ينطوي على مخاطر كبيرة. وأكد أن التوقعات الحالية تشير إلى أن الوضع سيستمر حتى عام 2025.
وأضافت ميرسك أنها شهدت زيادة في الطلب خلال الربع الثالث من العام، بفضل ارتفاع الصادرات من الصين وجنوب شرق آسيا، ولم ترَ أي علامات على تراجع الكميات القادمة من أوروبا أو أمريكا الشمالية في الأشهر المقبلة.
من جهته، قال ميكيل إميل جينسن، المحلل في بنك سيدني، لرويترز إن الإدارة تبدو متفائلة بشأن المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الطلب على شحن الحاويات جيد. كما أضاف أن بعض المستثمرين يتوقعون استئناف ميرسك لبرنامج إعادة شراء الأسهم المعلق، رغم عدم اتخاذ قرار نهائي بعد.
وفي تحركات السوق، ارتفع سهم ميرسك بنسبة 6.4% بحلول الساعة 12:53 بتوقيت جرينتش.
واستبعد كليرك المخاوف المتعلقة بالانتخابات الأمريكية والرسوم التجارية المحتملة، مشيراً إلى أن “أي من المرشحين للرئاسة لا يرون ضرورة لإبطاء النشاط الاقتصادي”، مما يعني أن زيادة الطلب على حركة الحاويات ستستمر ما دام الاقتصاد قوياً والاستهلاك مرتفعاً.
كما أعلنت ميرسك في 21 أكتوبر زيادة أولية في أرباح الربع الثالث، ورفعت توقعاتها للعام بأكمله بسبب الطلب القوي واستمرار الاضطرابات في حركة الشحن بالبحر الأحمر.