أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس، أن البشرية “تدفع ثمناً باهظاً” بسبب تقاعسها في التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري، محذراً من أن الوقت ينفد لتصحيح الوضع وتفادي “كارثة” مناخية.
خلال إطلاقه تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة حول الفجوة بين انبعاثات غازات الدفيئة والالتزامات الدولية، أشار غوتيريش إلى “الرابطة المباشرة” بين زيادة الانبعاثات وتكرار الكوارث المناخية المتفاقمة.
وأضاف: “في كل أنحاء العالم، يدفع السكان ثمناً باهظاً لهذا التقاعس”.
التقرير الجديد، الذي صدر قبل أقل من شهر من مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين المقرر في أذربيجان، أظهر أن السياسات الحالية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة قد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة “كارثي” بمقدار 3.1 درجة مئوية خلال القرن الحالي مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.
رغم الوعود بتحسين الأداء، بما في ذلك تلك المرتبطة بتقديم المساعدات المالية أو التقنية للدول النامية، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة العالمية بمقدار 2.6 درجة مئوية، مما سيؤدي إلى عواقب لا يمكن التراجع عنها، مثل ذوبان الغطاء الجليدي وارتفاع مستويات البحار بشكل غير قابل للسيطرة، بالإضافة إلى تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة.
ورأى التقرير أن “حجم التحدي لا جدال فيه”، لكنه أضاف أن البقاء تحت حد 1.5 درجة مئوية “لا يزال ممكناً من الناحية الفنية”. في عام 2023، سجلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون رقماً قياسياً بلغ 57.1 جيغا طن، رغم أن الزيادة تباطأت إلى 1.3%، ومن المتوقع أن تبلغ الانبعاثات العالمية ذروتها في عام 2024 أو 2025.
