معهد إيفو: ألمانيا الأكثر تضرراً من فوز ترامب وحرب تجارية مع أوروبا
أفاد معهد “إيفو” الألماني في تقرير حديث بأن الاقتصاد الألماني سيعاني بشكل كبير في حال فوز “دونالد ترامب” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وأظهر التقرير، الذي اطلعت عليه وكالة “رويترز”، أن فرض إدارة ترامب رسوماً جمركية بنسبة 20% على الاتحاد الأوروبي، مع رد الفعل المماثل من قبل القارة العجوز، سيتسبب في تقليص الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 1.3% خلال عامي 2027 وما يليه.
أما بالنسبة لألمانيا، فمن المتوقع أن تنخفض نسبة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% خلال نفس الفترة، مما يعني أن الأعوام بين 2025 و2028 ستكون الأكثر سلبية على الاقتصاد الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أن الأثر السلبي على الاقتصاد الأمريكي سيكون في ذروته خلال العامين الأولين من نشوب الحرب التجارية، مع توقعات بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 1.3% في حال فرض رسوم جمركية بنسبة 10%، أو بنسبة 1.5% في حال تطبيق رسوم بقيمة 20%.
ومع تراجع الواردات الأمريكية بوتيرة أسرع من الصادرات، من المتوقع أن يتقلص الأثر السلبي للحرب التجارية بمرور الوقت، مما قد يحسن الميزان التجاري.
وفي استطلاع أجراه معهد إيفو، أظهر أن 44% من الشركات الصناعية في ألمانيا تتوقع صدمة سلبية في أعمالها في حال فوز ترامب.
وشمل الاستطلاع آراء ألفي شركة صناعية وأُجري في سبتمبر الماضي، حيث أبلغت 51% من الشركات أن فوز أي من المرشحين، ترامب أو “كامالا هاريس”، لن يحدث فارقًا يذكر.
وقد أبدت الشركات الألمانية ذات الروابط الاقتصادية الوثيقة بالولايات المتحدة تشاؤمًا أكبر تجاه الآثار السلبية المحتملة لفوز ترامب، بينما عبرت العديد من المؤسسات التي لا تمتلك علاقات تصديرية مباشرة عن مخاوف مشابهة.