انخفض الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء في السوق الأوروبية، حيث تراجع مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، متخليًا عن أعلى مستوى له خلال شهرين ونصف. يعود هذا التراجع إلى النشاط الملحوظ في عمليات التصحيح وجني الأرباح.
على الرغم من ذلك، كبح الارتفاع الواسع في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات من تفاقم هذا التراجع، حيث جاءت هذه الزيادة عقب تصريحات أكثر تشددًا لبعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى تقليص احتمالات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية في نوفمبر المقبل.
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.15% إلى 103.82 نقطة، بعد أن افتتح التعاملات عند 103.97 نقطة، وسجل أعلى مستوى له عند 104.00 نقطة.
في الجلسة السابقة، حقق المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.5%، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت يوم الجمعة للمرة الأولى خلال ثمانية أيام، حيث سجل أعلى مستوى له عند 104.02 نقطة.
و شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ارتفاعًا يوم الثلاثاء بنسبة 0.6%، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 4.222%، مما يعزز من جاذبية الاستثمار في الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور في سوق السندات الأمريكية بعد تصريحات أكثر تشددًا من بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي قلصت من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في نونبر المقبل.
وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إلى أن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة قد يكون أعلى مما كان عليه في السابق. كما أكدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوجان، دعمها للتحرك الحالي لخفض أسعار الفائدة، لكنها أكدت الحاجة إلى نهج أكثر صبرًا.
