المغرب يضاعف استثماراته في البنية التحتية الرياضية استعدادًا لاستضافة البطولات الكبرى
تُظهر البيانات المالية للمملكة المغربية التزامًا قويًا بتعزيز القطاع الرياضي، حيث تضاعفت الاستثمارات المخصصة له بشكل ملحوظ.
تأتي هذه الخطوة في إطار استعداد البلاد لاستضافة مجموعة من الأحداث الرياضية الكبرى، بما في ذلك نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 والمونديال المشترك مع إسبانيا والبرتغال في 2030.
وفقًا لتقرير مشروع قانون المالية لسنة 2025، بلغت تكلفة ملف البنيات التحتية الرياضية وتنظيم الفعاليات الرياضية ودعم الجمعيات الرياضية أكثر من 288.692 مليار سنتيم في عام 2023.
خصص المغرب من خلال الصندوق الوطني لتنمية الرياضة مبلغ 200 مليار سنتيم (2 مليار درهم) لمشاريع تحديث وتطوير وتأهيل البنيات التحتية الرياضية، وذلك بالتزامن مع انطلاق الأشغال اللازمة لتنظيم كأسي إفريقيا والمونديال.
وأكدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن الأشغال بدأت في عام 2023.
يتطلب دفتر التحملات الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” معايير عالية وحديثة فيما يتعلق بالبنيات التحتية لاستضافة أحداث كبيرة مثل المونديال، كما ورد في تقرير الحسابات الخصوصية للخزينة بمشروع المالية لسنة 2025.
أما فيما يتعلق بالغلاف المالي المخصص للتنظيم والإعداد والمشاركة في التظاهرات الرياضية، فقد بلغت تكلفته حوالي 37.121 مليار سنتيم (371.21 مليون درهم) في عام 2023.
أصبح المغرب نقطة انطلاق رئيسية لاستضافة أبرز الفعاليات الرياضية القارية والعالمية، حيث نظم العديد من البطولات مثل مونديال الأندية وكأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، بالإضافة إلى حفل جوائز “الكاف”.
وتعتبر “فيفا” المغرب شريكًا موثوقًا به في القارة الإفريقية، حيث نجحت البلاد في الارتقاء بمستوى البطولات التي نظمتها.
و أشار تقرير الحسابات الخصوصية للخزينة إلى تخصيص 51.571 مليار سنتيم (515.71 مليون درهم) لتمويل الجامعات والجمعيات الرياضية في عام 2023، وذلك حسب العقود الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والجامعة الملكية المغربية للرياضة.
فيما يتعلق بالبنيات التحتية الرياضية، أكد التقرير على توسيع المشاريع لبناء 800 ملعب للقرب، بهدف تلبية احتياجات المرافق الرياضية في المناطق النائية.
وتم توسيع هذا المشروع ليشمل بناء حوالي 1,855 ملعبًا موزعًا على مختلف الجماعات في المملكة، مما زاد من توفر المرافق الرياضية وملاءمتها للسكان المحليين.
شهدت نفقات الصندوق الوطني لتنمية الرياضة ارتفاعًا سنويًا متوسطًا بلغ 60.31% بين 2021 و2023، حيث وصلت إجمالي النفقات إلى 4 مليارات و137 مليون درهم في العام الماضي.
كما نمت الموارد من 3 مليارات و422 مليون درهم في 2022 إلى 6 مليارات و392 مليون درهم في 2023.
أوضح التقرير أهمية تطوير البنيات التحتية الرياضية والمبالغ المالية اللازمة لتحقيق ذلك، حيث تواصل المملكة المغربية تطورها وفقًا لسياسات الدول المتقدمة رياضيًا.