جنرال موتورز تعزز استثماراتها في الليثيوم والمعادن الحيوية لصناعة المركبات الكهربائية
أعلنت شركة جنرال موتورز عن خططها للتوسع في استثماراتها في أميركا الشمالية في مجال الليثيوم والمعادن الحيوية الأخرى اللازمة لتصنيع المركبات الكهربائية، بعد زيادة استثمارها في منجم نيفادا ليصل إلى نحو مليار دولار هذا الأسبوع.
وكشفت الشركة الأميركية يوم الأربعاء أنها ستؤسس مشروعًا مشتركًا مع شركة ليثيوم أميريكاز لتطوير منجم “ثاكر باس”، الذي يعد أكبر مصدر لمعدن البطاريات في أميركا الشمالية.
ستساهم هذه الخطوة في زيادة استثمار جنرال موتورز في المشروع بمقدار 325 مليون دولار إضافية، مما يرفع إجمالي الاستثمار إلى 950 مليون دولار بعد استثمار أولي تم الإعلان عنه العام الماضي.
كما يمنح هذا المشروع المشترك الشركة حصة جزئية في المنجم، ويضاعف قدرتها على الوصول إلى الإنتاج لمدة لا تقل عن 20 عامًا.
وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن يوفر مشروع “ثاكر باس” كميات كبيرة من الليثيوم لشركة جنرال موتورز، إلا أن الشركة منفتحة على إبرام صفقات أخرى للمعادن الحيوية في القارة، وفقًا لما ذكره جيف موريسون، نائب الرئيس الأول للمشتريات العالمية وسلسلة التوريد لدى جنرال موتورز، خلال مقابلة يوم الخميس.
أشار موريسون إلى أن غالبية صفقات جنرال موتورز تركز على توفير المعادن، وليس بالضرورة على المشاريع المشتركة، ومن المحتمل أن تستمر الشركة في اتباع هذا النهج.
وأوضح أن هدفهم ليس أن تصبح الشركة شركة تعدين، بل بناء سلسلة توريد تعتمد على أميركا الشمالية وحلفاء غربيين، مما يتطلب اختيار شركاء موثوقين وفهم احتياجاتهم للنجاح في عملية التصنيع.
وتجدر الإشارة إلى أن جنرال موتورز لديها اتفاقيات لشراء الكوبالت من شركة “جلينكور”، واستثمار في شركة “كوينزلاند باسيفيك ميتالز” لاستخراج النيكل والكوبالت، وكذلك اتفاقات لتوريد الليثيوم مع شركة أركاديوم ليثيوم، وغيرها.
وفي عام 2021، استثمرت جنرال موتورز في مشروع Controlled Thermal Resources لاستخراج الليثيوم من البرين الحراري في كاليفورنيا، ورغم أن المشروع واجه بعض التأخيرات، أشار موريسون إلى أن جنرال موتورز “لا تزال تعمل معهم وتبقى على اتصال وثيق بهم”.