رغم اعتزاز المغاربة بإجادتهم للغات، بفضل الانفتاح على العالم الغربي وتواجد حركة نشطة للطلاب، تشير الأرقام إلى تأخر ملحوظ في إتقان اللغة الإنجليزية مقارنة ببعض الدول الإفريقية والأوروبية.
وحل المغرب في المرتبة 76 عالميًا من أصل 113 دولة في مؤشر إجادة الإنجليزية الذي تصدره مؤسسة “التعليم أولا”. وأوضح التقرير أن مستوى إتقان اللغة الإنجليزية في شمال إفريقيا شهد تحسنًا خلال العقد الماضي، لكن وتيرة هذا التحسن تباطأت منذ عام 2021.
وفي هذا السياق، وجد المغرب ضمن فئة الدول ذات الإتقان المنخفض للغة الإنجليزية، حيث ينضم إلى 28 دولة أخرى معظمها من آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا.
وتعد جهة الرباط سلا القنيطرة هي الأكثر إتقانًا للغة، حيث تستحوذ على أغلب الإنتاجات العلمية.
أما في المدن، فتأتي العاصمة الرباط كأفضل مدينة تتقن الإنجليزية، فيما تتراوح الفئة العمرية الأكثر إتقانًا للغة بين 21 و25 عامًا.
ويحتل المغرب المرتبة الثانية في شمال إفريقيا بعد تونس، التي جاءت في المركز 63 عالميًا، مما أتاح لها دخول قائمة الدول التي تُعتبر متقنة للإنجليزية بمستوى متوسط.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تأتي بعد المغرب في المرتبة 77، ضمن الدول ذات الإتقان المنخفض، إلى جانب دول مثل مصر (83 عالميًا)، وتركيا (66 عالميًا)، واليابان (87 عالميًا)، والإمارات العربية المتحدة (71 عالميًا).
وعلى الصعيد العالمي، تصدرت هولندا قائمة الدول الأكثر إتقانًا للإنجليزية، تلتها سنغافورة، ثم النمسا والدنمارك والسويد والنرويج. وفي المقابل، جاءت جمهورية الكونغو الديمقراطية في ذيل القائمة، مع دول مثل اليمن وليبيا ورواندا والمملكة العربية السعودية.
في السنوات الأخيرة، أدرك المغرب أهمية اللغة الإنجليزية، وبدأ في تعميمها في السلك الإعدادي والثانوي، مما يُتوقع أن يؤدي إلى زيادة قاعدة المتحدثين بها في الأجيال القادمة، التي أظهرت الدراسات أنها تميل أكثر نحو تعلم الإنجليزية مقارنةً بالفرنسية.
