الصين تطالب بفحص أمني لرقائق إنتل وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة
طالبت السلطات الصينية المعنية بالأمن السيبراني بإخضاع منتجات شركة “إنتل” الأمريكية المتخصصة في تصنيع الرقائق لفحص أمني، مشيرةً إلى “المخاطر الكبيرة” التي قد تشكلها هذه المنتجات على الأمن القومي.
وأوضحت هيئة الأمن السيبراني الصينية في بيانها الصادر أمس الأربعاء، أن المعالجات المركزية التي تنتجها “إنتل” تحمل عيوبًا في الجودة وإدارة الأمان، مما يعد سلوكًا غير مسؤول من قبل الشركة تجاه عملائها.
كما اتهمت الهيئة “إنتل” باستخدام ميزات التحكم عن بُعد في رقائقها للتجسس على المستخدمين، وخلق ثغرات في منتجاتها بشكل سري، كما زعمت أن الشركة فشلت في معالجة العيوب المبلغ عنها من قبل المستخدمين، وفقًا لشبكة “سي إن بي سي”.
وأكدت الهيئة أن “إنتل” كانت من الشركات الأمريكية التي استفادت بشكل كبير من قانون الرقائق والعلوم الذي أطلقته إدارة الرئيس “جو بايدن” لدعم الصناعات المتقدمة، مشيرةً إلى أن قطاع أشباه الموصلات الصيني تم استثناؤه من هذا الدعم.
وفي تعليق له، أشار “دانيال نيومان”، الرئيس التنفيذي لشركة “ذا فيوتشر جروب”، إلى أن الفحص الأمني لرقائق “إنتل” يأتي في ظل تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن بشأن قيود صادرات أشباه الموصلات، وتنافسهما على ريادة قطاع الذكاء الاصطناعي.
تساهم السوق الصينية في تحقيق 27.4% من إجمالي إيرادات “إنتل” لعام 2023، مما يجعل فحص منتجاتها من قبل بكين تحديًا إضافيًا لأعمال الشركة وأسهمها، التي تعاني من تدهور الأداء في الآونة الأخيرة بسبب ضعف نتائج الأعمال وخطط تسريح العمالة.
