الاقتصادية

ترامب يدافع عن خططه الاقتصادية ويعد بإعادة التصنيع المحلي رغم القلق من التضخم

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن سياساته الاقتصادية ستركز على تعزيز النمو، حتى في ظل زيادة الدين العام، في محاولة لتهدئة قادة الأعمال الذين يشعرون بالقلق من احتمال تسبب تلك السياسات في ارتفاع التضخم.

وخلال مقابلة مع رئيس تحرير “بلومبرغ نيوز” جون ميكليثويت في النادي الاقتصادي في شيكاغو، قال ترامب: “نحن نهتم بالنمو، ونعمل على إعادة الشركات إلى بلادنا”.

كما دافع عن خططه لزيادة التعريفات الجمركية على السلع الأجنبية، مؤكدًا أن تلك الإجراءات تهدف إلى حماية الشركات المحلية وتشجيع الاستثمار في المصانع الأميركية.

وردًا على المخاوف من أن تؤثر هذه التعريفات على الأميركيين العاملين في التجارة الدولية، قال ترامب إن أي خسائر سيتم تعويضها من خلال الوظائف الجديدة في قطاع التصنيع.

وشدد ترامب على أن التعريفات ستدفع الشركات الأجنبية إلى بناء مصانع داخل الولايات المتحدة لتجنب دفع الرسوم. وأوضح أن التأثيرات ستكون “إيجابية بشكل هائل” على الاقتصاد.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، والتي تشير الاستطلاعات إلى أنها ستكون منافسة حامية بين ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، يرى العديد من الناخبين أن الاقتصاد الأميركي هو القضية الأساسية. وتظهر الاستطلاعات أن المخاوف بشأن التضخم والوظائف دفعت الجمهور لتفضيل سياسات ترامب الاقتصادية.

وقد أكد ترامب التزامه بخفض القيود التنظيمية وتجديد التخفيضات الضريبية، بما في ذلك خفض معدل ضريبة الشركات من 21% إلى 15%. ومع ذلك، أثارت مقترحاته مخاوف بشأن زيادة العجز الفيدرالي، الذي يقترب من تريليوني دولار سنويًا، وارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.

و تعتمد استراتيجية ترامب الاقتصادية بشكل كبير على فرض تعريفات جمركية على الواردات من الصين ودول أخرى، حيث يخطط لفرض ضريبة 60% على الواردات الصينية و10% على بقية العالم.

ويرى ترامب أن هذه التعريفات ستساعد في تمويل تخفيضاته الضريبية، إلا أن خبراء الاقتصاد يشككون في إمكانية تحقيق الإيرادات المطلوبة.

فيما يتعلق بالسياسة النقدية، لم يحدد ترامب ما إذا كان سيقيل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، لكنه قال إن التواصل بين الرئيس والبنك المركزي يجب أن يكون مفتوحًا. وأضاف أنه لا يعتزم إعادة تعيين باول بعد انتهاء ولايته في 2026.

كما تطرق ترامب إلى قضايا الهجرة والتجارة، متعهداً بإعادة بناء الجدار الحدودي وإنهاء بعض سياسات الهجرة التي وصفها بالضارة للأمن القومي.

وبشأن التجارة، جدد رفضه لصفقة بيع “يو إس ستيل” لشركة “نيبون ستيل”، مؤكداً على أهمية حماية الشركات الوطنية.

ومع استمرار حملته للانتخابات الرئاسية، يسعى ترامب لتوسيع قاعدة دعمه، خاصة بين الناخبين السود واللاتينيين وطبقات العمالة في الولايات المتأرجحة. ورغم العقبات القانونية التي تواجهه، إلا أن شعبيته بين الناخبين الجمهوريين لا تزال قوية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى