تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء، مسجلاً خسائر جديدة لليوم الخامس على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليتم تداوله دون مستوى 1.09 دولار للمرة الأولى منذ شهرين.
و يعود هذا الانخفاض إلى الضغوط البيعية المستمرة والمخاوف من اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
في اجتماع البنك المركزي الأوروبي المزمع هذا الأسبوع، يتوقع أن يتم اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة الأوروبية للشهر الثاني على التوالي، في ظل اقتراب البنك من تحقيق أهداف التضخم المتوسطة الأجل.
على النقيض، زادت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ في تنفيذ تخفيضات متواضعة في أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
و انخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0885 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 8 غشت، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات الذي كان 1.0908 دولار، حيث سجل أعلى مستوى عند 1.0910 دولار.
أنهى اليورو تعاملات يوم الاثنين متراجعًا بنحو 0.3% مقابل الدولار، ليكون هذا الانخفاض الرابع على التوالي، بسبب الارتفاع المستمر في عوائد السندات الأمريكية.
من المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي يومي الأربعاء والخميس هذا الأسبوع لمناقشة السياسة النقدية المناسبة استجابة للتطورات الاقتصادية الأخيرة في منطقة اليورو.
في سبتمبر، سجل التضخم الأساسي في أوروبا أدنى مستوى له في ثلاث سنوات ونصف، مما يدل على تراجع الضغوط التضخمية على صانعي القرار في السياسة النقدية الأوروبية.
أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، في تصريح لها الأسبوع الماضي أن التطورات الأخيرة تعزز الثقة في أن التضخم سيعود إلى أهدافه في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن ذلك سيؤثر على قرارات السياسة النقدية في اجتماع 17 أكتوبر.
عقب هذه البيانات والتصريحات، ارتفعت توقعات السوق لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس في أكتوبر من 80% إلى 95%.
