آبل تزيد من قائمة الأجهزة القديمة وسط تزايد المخاوف من النفايات الإلكترونية
تواصل آبل استراتيجيتها المعهودة في 2024 بإطلاق أحدث الأجهزة مع التخلص من أخرى، مما يزيد من مخزون النفايات التكنولوجية.
هذا العام، أضافت الشركة الشهيرة مجموعة من الأجهزة إلى قائمة “المنتجات القديمة”، حيث لم يعد للمستخدمين أي دعم أو إمكانية للإصلاح لهذه الأجهزة التي كانت يومًا ما في طليعة الابتكارات.
من بين الأجهزة المضافة إلى القائمة، برزت نماذج “آيفون 6″، وiPod Nano وiPod Shuffle، التي كانت في وقتها من أهم المنتجات.
ورغم النجاح الكبير الذي حققه iPod Nano كمنتج متوسط المدى، وiPod Shuffle كجهاز صغير خالٍ من الشاشة، إلا أن هذه الأجهزة باتت الآن خارج نطاق الدعم، بعدما توقفت آبل عن إنتاجها منذ سنوات.
اللافت للنظر هو أن إضافة “آيفون 6” إلى القائمة، بعد إضافة “آيفون 6 بلس” سابقًا، أثار تساؤلات حول فترة الصلاحية الافتراضية للأجهزة الإلكترونية، حيث يعتبر بعض المستخدمين أن عقدًا من الزمن ليس فترة كافية لجهاز بهذه الأهمية ليفقد الدعم.
لكن هذه الخطوة ليست غريبة على آبل، إذ تستند إلى استراتيجيتها المتبعة منذ سنوات، حيث تُصنف الأجهزة على أنها “قديمة” بعد مرور 7 سنوات على توقف بيعها.
هذا التصنيف يعكس اتجاهًا أوسع في الصناعة يعزز من سرعة الانتقال إلى منتجات جديدة على حساب القديم، مما يساهم في تفاقم أزمة النفايات الإلكترونية.
مع تزايد الانتقادات للشركات الكبرى مثل آبل بشأن مسؤوليتها في إنتاج النفايات الإلكترونية، يتضح أن هذا التوجه يشكل تحديًا بيئيًا خطيرًا.
تراكم هذه النفايات في المكبات وإطلاق المواد الكيميائية السامة خلال عملية التخلص منها يُعد مشكلة عالمية.
وعلى الرغم من أن آبل تروج لبرامج إعادة التدوير الخاصة بها، إلا أن النقاد يرون أنها بحاجة إلى تبني نهج أكثر استدامة فيما يتعلق بمدة صلاحية الأجهزة وإمكانية إصلاحها.
في هذا السياق، يتوقع أن يزداد التركيز على إيجاد حلول تقنية أكثر استدامة، سواء من حيث إطالة عمر المنتجات أو تسهيل إعادة استخدامها وتقليل الاعتماد على إصدارات سنوية جديدة.