ارتفاع كبير في صادرات الحبوب الروسية إلى المغرب
أفادت مصادر حديثة من اتحاد مصدري الحبوب في روسيا، الذي يمثل أبرز منتجي ومصدري الحبوب في البلاد، بأن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في إمدادات الحبوب الموجهة إلى المغرب، حيث شهدت زيادة بمعدل ستة أضعاف بين يوليو وشتنبر، وهو الربع الأول من السنة الزراعية.
ووفقًا لهذه البيانات، قامت موسكو بتصدير أكثر من 17 مليون طن من الحبوب عالميًا خلال تلك الفترة، بما في ذلك 14.3 مليون طن من القمح.
و تصدر سوق الحبوب الروسية قائمة مستورديها، حيث استوردت مصر 2.9 مليون طن، بما في ذلك حوالي 2.88 مليون طن من القمح، مما يعكس زيادة بنسبة 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بإجمالي 1.39 مليون طن من الحبوب المستوردة.
بينما احتلت إيران المركز الثالث بإمدادات تفوق 1.26 مليون طن، متساوية تقريبًا مع تركيا. ومن جانبها، استوردت الجزائر 978 ألف طن من الحبوب في الربع الأول من الموسم الفلاحي، كما سجلت نيجيريا زيادة بأكثر من ثلاث مرات في وارداتها من الحبوب الروسية.
وفي سياق آخر، أشار اتحاد مصدري الحبوب الروسي إلى أن معدل تصدير المنتجات الزراعية لهذا الموسم يمضي بوتيرة مشابهة للموسم السابق.
وتوقعات وزارة الزراعة الروسية تشير إلى محصول هذا العام من الحبوب سيبلغ 132 مليون طن، بما في ذلك 84 مليون طن من القمح، مع تخصيص 60 مليون طن للتصدير.
على صعيد آخر، أفادت هيئة الرقابة الزراعية الروسية “روسيلخوزنادزور” بتقارير سابقة تفيد بأن المغرب استورد أكثر من 200 ألف طن من الحبوب الروسية منذ بداية العام حتى منتصف يونيو.
كما تم تصدير 146 طناً من القمح إلى المغرب خلال الفترة من 1 إلى 20 يوليو.
ومن جهة أخرى، أوضح أحد مسؤولي الاتحاد أن سعر القمح الروسي في الأسواق العالمية يبلغ 215 دولارًا للطن، وهو أقل بمقدار 23 دولارًا مقارنة بسعر القمح الفرنسي، مما يعزز من جاذبية القمح الروسي ويحفز على زيادة مبيعاته الدولية.
ويُذكر أن التوقعات الرسمية المغربية تشير إلى تراجع الإنتاج الوطني من الحبوب بنسبة 43% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مما دفع المهنيين إلى تقدير حاجة المغرب لاستيراد 5 ملايين قنطار من القمح للتخفيف من آثار الجفاف على المحصول المحلي.