الرئيس الجزائري يواصل حملته ضد المغرب ويطرح مزاعم غير واقعية في حديثه الإعلامي
أثناء حديثه الأخير مع وسائل الإعلام، واصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تقاليده في تقديم تصريحات مثيرة للجدل، بعد فوزه في انتخابات رئاسية اعتبرها الكثيرون صورية.
حيث ألقى بتصريحات بعيدة عن الواقع، وخصص جزءًا كبيرًا من حديثه للحديث عن المغرب.
في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تعاني منها الجزائر ونقص الخطط التنموية الفعالة، يظهر تبون تركيزًا ملحوظًا على استهداف المغرب والكيان الصهيوني، مما يُفهم كوسيلة لتهدئة الشارع الجزائري وتوجيه الانتباه بعيدًا عن التحديات الداخلية.
وفي أول ظهور إعلامي له منذ توليه ولاية جديدة، ادعى تبون أن الجزائر أصبحت هدفًا لمؤامرات صهيونية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
كما علل قرار إعادة تقديم التأشيرات لحاملي جوازات السفر المغربية بأسباب أمنية وسياسية، مدعيًا أن عملاء الموساد يستغلون الإعفاء من التأشيرات للتسلل إلى الجزائر بغرض التجسس.
أما فيما يتعلق بزيارته المحتملة إلى فرنسا، فقد أكد تبون أنه لن يتوجه إليها بعد أن أبدت دعمها لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء.
ورأى أن باريس، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، يجب أن تقدم دعمًا أكبر للجزائر. وعلى الرغم من إشارته إلى أن “الجزائر تحترم الأمم المتحدة ومجلس الأمن”، لم يوضح كيف يظهر ذلك الاحترام في ضوء رفض الجزائر للقرارات الداعية إلى المشاركة في عملية المفاوضات.
أيضًا، واصل تبون نشر معلومات مضللة حول مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، حيث اعتبر أن المشروع يمثل فخًا.
وأشار إلى أن مشروع الربط بين نيجيريا والجزائر عبر النيجر هو الأكثر جدوى، مدعيًا أنه يتطلب استثمارات ضخمة لكنه سيعود بالفائدة الأكبر على الجزائر. وأكد أن الغاز المنقول عبر هذا الخط سيعود بالنفع على أوروبا أكثر من الجزائر نفسها.
تجسد تصريحات تبون استمرارًا لنهجه في استغلال الأزمات الإقليمية لصالح أغراض سياسية داخلية، مما يزيد من تعقيد الوضع في الجزائر ويعكس تدهور العلاقات مع الدول المجاورة.