أوبن إيه آي تتفوق في القيمة على أكثر من 87% من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500
أصبحت شركة « أوبن إيه آي» للتو واحدة من أعلى الشركات المملوكة للقطاع الخاص قيمة في العالم مع أحدث جولة تمويل لها، ولكن لديها الكثير لترقى إليه وسط المنافسة المتزايدة باستمرار.
وأعلنت مبتكرة التطبيق الشهيرة «تشات جي بي تي» الأسبوع الماضي أنها جمعت 6.6 مليار دولار في جولة تمويلية جديدة بتقييم مذهل يبلغ 157 مليار دولار «لتسريع التقدم نحو مهمتها».
و لم تحدد «أوبن إيه آي» مستثمريها لكن صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت أن الجولة كانت بقيادة شركة رأس المال الاستثماري ثرايف كابيتال والمستثمرين الحاليين مثل مايكروسوفت والمستثمرين الجدد بما في ذلك سوفت بنك وإنفيديا.
وعند هذا التقييم تبلغ قيمة «أوبن إيه آي» أكثر من 87 في المئة من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما يجعلها من بين الشركات الخاصة الأعلى قيمةً في العالم إلى جانب سبيس إكس -التي تقدر قيمتها حالياً بنحو 201 مليار دولار- وتيك توك.
في بداية العام الماضي وفقاً لبيانات شركة فورج غلوبال بلغت قيمة «أوبن إيه آي» 29 مليار دولار، وقبل الجولة التمويلية الأحدث قدرت قيمة الشركة بنحو 110 مليارات دولار وفقاً لبيانات شركة فورج غلوبال.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز التي راجعت نسخاً من المستندات المالية التي كانت «أوبن إيه آي» تشاركها مع المستثمرين توقعت شركة الذكاء الاصطناعي أن ترتفع الإيرادات في عام 2025 إلى 11.6 مليار دولار، ارتفاعاً من 3.7 مليار دولار متوقعة هذا العام.
وتوقعت الشركة أيضاً خسارة بقيمة 5 مليارات دولار هذا العام بعد احتساب تكلفة تشغيل خدماتها والرواتب والنفقات الأخرى، وأشارت الصحيفة إلى أن الخسارة المتوقعة لا تشمل تكلفة تعويض الأسهم لموظفيها.
في خطوة غير عادية، قصرت «أوبن إيه آي» مشاركة مستنداتها المالية على المستثمرين الراغبين في ضخ مبلغ مالي حده الأدنى 250 مليون دولار، وقال أحد المستثمرين المغامرين إن ذلك كان على الأرجح وسيلة للتأهيل المسبق للمستثمرين المحتملين.
ذكرت وكالة رويترز في أواخر الأسبوع الماضي أن المستثمر الرئيسي ثرايف كابيتال حصل على خيار حصري لاستثمار مليار دولار أخرى في «أوبن إيه آي» في العام المقبل بالتقييم نفسه إذا حققت الشركة أهدافها في الإيرادات.
ووضعت «أوبن إيه آي» أهدافاً عالية لنفسها، والتي يجب أن تحققها خاصة مع استمرارها في إنفاق الكثير من المال، قد يكون لديها ميزة رائدة بين منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكن العديد من وول ستريت غير مقتنعين بعد بأن الذكاء الاصطناعي سيحقق عائداً كافياً على الاستثمار لتبرير طفرة الإنفاق الأخيرة.