حققت العلاقات السياحية بين المغرب وإسبانيا إنجازات ملحوظة خلال العام الماضي، إذ أظهرت الأرقام الجديدة تسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة.
هذا التقدم تأكد خلال “الندوات الفنية للاتحاد الوطني لوكالات السفر الإسبانية” التي عُقدت مؤخراً في الرباط، حيث سلطت الضوء على أهمية السوق الإسبانية بالنسبة للمغرب وكشفت عن آفاق واعدة للتعاون الثنائي في هذا المجال.
وفقاً للبيانات التي قدمها الاتحاد الوطني لوكالات السفر الإسبانية، شهد عدد السياح الإسبان الذين زاروا المغرب في عام 2023 نمواً كبيراً، حيث تجاوز العدد 3 ملايين سائح، مما يمثل زيادة بنسبة 45% مقارنة بالعام السابق.
تعكس هذه الأرقام القياسية جاذبية المغرب كوجهة سياحية متكاملة، حيث تجمع بين التاريخ والثقافة والشواطئ الخلابة والطبيعة الساحرة.
واعتبر مسؤولو الاتحاد أن نجاح هذا الأداء يعود إلى عدة عوامل، من بينها التسهيلات التي تقدمها السلطات المغربية للسياح الإسبان، بالإضافة إلى الجهود المشتركة بين القطاعين السياحيين في البلدين لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.
كما تناولت الندوات أهمية السوق الإسبانية بالنسبة للمغرب، إذ تُعتبر إسبانيا من أكبر الأسواق المصدرة للسياح إلى المغرب.
وقد أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة عن استمرار هذا النمو خلال العام الحالي.
سلطت الندوات الضوء على أبرز الوجهات السياحية والأنشطة المتاحة للمسافرين، وشملت تنظيم العديد من اللقاءات وورش العمل بين ممثلي القطاع السياحي في المغرب وإسبانيا، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات.
كما تم مناقشة سبل تطوير المنتجات السياحية المغربية لتلبية احتياجات السوق الإسبانية، مع التركيز على السياحة الثقافية والبيئية والرياضية.
يعد النمو الكبير في عدد السياح الإسبان الذين يزورون المغرب مؤشراً واضحاً على نجاح الاستراتيجية السياحية التي يتبناها المغرب، كما يعكس أهمية التعاون بين البلدين في هذا القطاع.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في السنوات القادمة، خاصة مع التسهيلات التي تقدمها السلطات المغربية والجهود المبذولة من قبل القطاعين السياحيين في البلدين.
