الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء يدفع الاستثمارات الفرنسية في المغرب
أظهر تقرير حديث لقناة “BFMTV” الفرنسية انتعاشًا واضحًا في الاستثمارات الفرنسية في المغرب، مما يشير إلى استعادة النشاط الاقتصادي الفرنسي داخل المملكة.
ويأتي هذا التحول بعد الرسالة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس في يوليو الماضي، والتي أعلن فيها دعم فرنسا لمغربية الصحراء ومساندة مقترح الحكم الذاتي كحل للنزاع.
وأشار التقرير إلى أن عددًا من الشركات الفرنسية تمكنت من الفوز بصفقات جديدة لتنفيذ مشاريع في المغرب بعد هذه الرسالة الداعمة.
و من بين هذه الشركات، مجموعة الطاقة “Engie”، التي حصلت على عقد لبناء محطة لتحلية المياه في الداخلة بالتعاون مع شركة مغربية محلية.
كما ذكر التقرير أن شركة “Sade-CGTH” فازت أيضًا بصفقة لتطوير شبكة توزيع المياه في المدينة نفسها.
و يُتوقع أن يشهد إقليم الصحراء زيادة في استثمارات الشركات الفرنسية ونجاحها في الحصول على المزيد من المشاريع في المستقبل.
ووفقًا للمصدر، عبر الفاعلون الاقتصاديون الفرنسيون عن ارتياحهم إزاء المصالحة السياسية التي شهدتها العلاقات بين المغرب وفرنسا.
في هذا الإطار، أوضح إتين جيروس، رئيس المجلس الفرنسي للمستثمرين في إفريقيا، أن الوضع كان قد اتسم بالابتعاد عن الأنظار لفترة طويلة، حيث كان من غير المفضل بالنسبة لهم الإعلان عن هويتهم.
وأشار إلى أن الفاعلين الاقتصاديين المغاربة بدأوا في فتح قنوات جديدة للتعاون مع نظرائهم الفرنسيين، في إشارة إلى تراجع ما يمكن اعتباره مقاطعة مغربية للاستثمار الفرنسي في ظل التوترات الدبلوماسية التي حدثت بين البلدين.
وعلى صعيد آخر، أشار جان تشارلز دامبلين، المدير العام لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب، إلى أن إجراءات المشتريات العامة أصبحت أكثر تعقيدًا في الآونة الأخيرة.
ومع ذلك، أكد أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا لا تزال متينة ولم تتأثر بشكل كبير نتيجة التوترات السابقة.
ختامًا، أكد التقرير أن باريس تظل المستثمر الأجنبي الرئيسي في المغرب، حيث ارتفعت استثمارات المغرب في فرنسا من 372 مليون يورو عام 2015 إلى 1.8 مليار يورو بحلول عام 2022.