الأخبار

إسرائيل تستعد لإجتياح عسكري بري في لبنان

تتفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط مع تزايد التحضيرات الإسرائيلية لتنفيذ توغل بري محدود في لبنان، وفق ما أوردته وسائل إعلام دولية عن مسؤولين أميركيين.

وبحسب تقرير صحيفة واشنطن بوست، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة عن خططها لتنفيذ هجوم بري وشيك، يهدف إلى تأمين المناطق الحدودية مع لبنان واستهداف مواقع تابعة لحزب الله.

ويُتوقع أن تكون العملية أصغر نطاقًا مقارنة بالحرب الإسرائيلية ضد حزب الله في عام 2006، مع تركيزها على إزالة التهديدات التي يشكلها الحزب على المناطق الشمالية من إسرائيل.

ورغم أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الرائد ديفيد باروخ، أكد أنه “لم تبدأ بعد أي عمليات برية كبيرة في لبنان”، إلا أنه أشار إلى أن “جميع الخيارات ما زالت قيد الدراسة”.

وفي محاولة لتهدئة التوترات، دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، في مؤتمر صحفي من بيروت، إلى ضرورة وقف إطلاق النار، محذرًا من أن “الوقت المتبقي لتجنب كارثة أكبر بات قصيرًا”.

و من جهته، عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن رفضه لأي عملية توغل بري إسرائيلية في لبنان، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومؤكداً أن “التصعيد يجب أن يتوقف الآن”.

في المقابل، صرّح الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، في خطاب متلفز، أن الحزب مستعد “لمواجهة أي سيناريو”، وأنه لن يتوانى عن الرد إذا نفذت إسرائيل توغلًا بريًا.

في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل شن غارات جوية على مواقع الحزب في جنوب لبنان، فيما يرد حزب الله بإطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية، رغم اعتراض معظمها من قبل الدفاعات الإسرائيلية.

وأشار تقرير صادر عن وول ستريت جورنال إلى أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت عمليات محدودة في جنوب لبنان، شملت الدخول إلى أنفاق حزب الله لجمع معلومات استخباراتية وتقييم قدرات الحزب تمهيدًا لتوغل بري محتمل.

وتأتي هذه العمليات ضمن جهود أوسع تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية لحزب الله على طول الحدود.

ويرى محللون أن أي توغل بري إسرائيلي في لبنان قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، سواء من الناحية العسكرية أو الإنسانية، مع احتمالية نشوب نزاع أوسع في المنطقة.

كما يُتوقع أن يسفر التصعيد عن موجة جديدة من النزوح الداخلي في لبنان، الذي يعاني أصلًا من أزمة اقتصادية حادة.

في الوقت الراهن، تستمر إسرائيل في تحريك قواتها باتجاه الحدود الشمالية، بينما تواصل غاراتها الجوية ضمن عملية “سهام الشمال”، التي أوقعت مئات القتلى وآلاف الجرحى في الأسابيع الأخيرة، وسط ضغوط دولية لوقف التصعيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى