المغرب يستورد 15 مليون قنطار قمح حتى نهاية غشت الماضي
تجاوزت واردات المغرب من القمح الطري 15 مليون قنطار حتى نهاية غشت الماضي، ويُتوقع أن تساهم الحاجة المستمرة للمملكة واستقرار الأسعار العالمية في زيادة هذه الواردات خلال الأربعة أشهر المتبقية من عام 2024.
وحسب المصادر، فإن فرنسا لا تزال في مقدمة الدول المصدرة للقمح إلى المغرب، حيث صدرت 4.8 مليون قنطار، تلتها روسيا بـ3.4 مليون قنطار، ثم ألمانيا وبولندا، بينما بلغت صادرات أوكرانيا مليون و400 ألف قنطار.
و من المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة ارتفاعاً في وتيرة استيراد القمح الطري، وفقاً للمصدر الذي أشار إلى أهمية تلبية احتياجات المملكة واستقرار الأسعار العالمية.
ورغم بعض التقلبات الطفيفة، تظل الأسعار في مستويات مقبولة، مع توقعات بأن تصل واردات المغرب بنهاية عام 2024 إلى ما بين 17 و18 مليون قنطار.
يُعزى ارتفاع الواردات إلى تراجع محصول الحبوب في المغرب بنسبة 43%، حيث بلغ إجمالي المحصول 31.2 مليون قنطار، مقارنة بـ55.1 مليون قنطار في الموسم السابق (2022-2023)، وذلك وفقاً لمذكرة صادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية.
وفي بداية سبتمبر، أشير إلى أن انخفاض الإنتاج شمل الحبوب الرئيسية الثلاثة، حيث بلغ محصول القمح الطري 17.5 مليون قنطار، والقمح الصلب 7.1 مليون قنطار، والشعير 6.6 مليون قنطار.
كما توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في يونيو الماضي أن تصل واردات المغرب من القمح إلى 7.5 مليون طن هذا العام، بزيادة قدرها 19% لتعويض الانخفاض المتوقع في الإنتاج المحلي.
في تقريرها الأخير، توقعت المنظمة أن ترتفع واردات القمح في إفريقيا بنسبة 2.2% لتصل إلى مستوى قياسي يبلغ 55.6 مليون طن، مع توقع أن يكون المغرب من بين أكبر المستفيدين من هذه الزيادة.
تشير التوقعات إلى أن المغرب يحتل المركز السادس بين أكبر عشرة مستوردين للقمح هذا العام، خلف دول مثل مصر وإندونيسيا وتركيا، حيث من المتوقع أن تستورد مصر أكثر من 12 مليون طن.
أما على المستوى العالمي، فتتوقع الفاو انخفاض إنتاج القمح بنسبة 0.1% في عام 2024، ليصل إلى 787 مليون طن، حيث يُعزى هذا الانخفاض إلى تخفيضات الإنتاج المخطط لها في عدة دول بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والمغرب.
وفيما يتعلق بشمال إفريقيا، فإن نقص هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة أثرا سلباً على محاصيل القمح، حيث من المتوقع أن ينخفض إنتاج المغرب بنسبة تقارب 40% مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 2.5 مليون طن.
وفي منتصف مايو، أشار محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، إلى أن محصول المغرب من الحبوب قد يصل إلى حوالي 33 مليون قنطار، مع تراجع المساحات المزروعة بشكل غير مسبوق منذ 40 عاماً.
وأكد الوزير أن استمرار الجفاف وقلة الأمطار، للسنة الثالثة على التوالي، أثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي، مما أدى إلى “ندرة عنيفة وغير مسبوقة للمياه”.
وأوضح أن الموسم الفلاحي الحالي قد يكون مشابهاً لموسم 2022، حيث كان الإنتاج في السنة الماضية أفضل، إذ بلغ 55 مليون قنطار، بينما يُتوقع أن يتراوح إنتاج الحبوب هذا العام بين 30 و33 مليون قنطار.