اقتصاد المغرب

فاطمة التامني تهاجم حكومة أخنوش: الشباب المغاربة يختارون ‘طريق الموت’ هرباً من الفقر والبطالة

في تصريحات قوية، وجهت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، محملة إياه مسؤولية الزيادة الملحوظة في أعداد الشباب المغاربة، بما فيهم القاصرون، الذين يلجأون إلى “طريق الموت” للوصول إلى سبتة المحتلة.

في سؤال كتابي وجهته إلى أخنوش، أشارت التامني إلى أن المحاولات الأخيرة للهجرة غير الشرعية قد تمت في ليلة السبت 14 شتنبر، نتيجة لليأس الذي يشعر به الشباب جراء الفقر والبطالة والتهميش المتزايد في البلاد.

وأوضحت أن السياسات الحكومية الحالية لا تعالج الفجوات الاجتماعية بل تعززها، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الضعيفة.

وقالت التامني: “في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة أنها تعمل على بناء دولة اجتماعية، فإن الواقع يكشف عكس ذلك تماماً.

نشهد تفاقم الفوارق الاجتماعية، وتدهور الحقوق، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، بالإضافة إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، وفشل الحكومة في الوفاء بوعودها المتعلقة بفرص العمل ومكافحة الفقر.”

وأكدت التامني أن الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب لمغادرة الوطن تشمل الفقر والبطالة وندرة فرص العمل وارتفاع تكاليف المعيشة.

وأضافت أن هؤلاء الشباب يسعون لتحقيق حياة كريمة، مما يدفعهم إلى المخاطرة بحياتهم بحثاً عن ظروف أفضل.

وأضافت النائبة البرلمانية أن حكومة أخنوش فشلت في معالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، ولم تتمكن من إقناع الشباب بالبقاء أو تحسين مستوى العدالة الاجتماعية.

وأكدت أن العديد من هؤلاء الشباب يأتون من المناطق النائية التي تلقت وعوداً انتخابية لم تتحقق.

في ختام تصريحها، دعت التامني إلى مساءلة الحكومة بشأن فعالية السياسات العامة الحالية وتأثيرها على حياة المواطنين، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الشباب الذين يلجأون إلى “طريق الموت” كخيار أخير، في ظل الظروف الراهنة التي تؤدي إلى تفاقم الإحباط واليأس.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى