الين الياباني يرتفع وسط تثبيت أسعار الفائدة وتوقعات بمزيد من التشديد النقدي
ارتفع الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، واستعاد بعض مكاسبه أمام الدولار الأمريكي بعد التعافي من أدنى مستوى له خلال الأسبوعين الماضيين، عقب انتهاء الاجتماع الدوري للبنك المركزي الياباني وصدور قرارات السياسة النقدية.
كما كان متوقعًا، صوت أعضاء البنك التسعة بالإجماع على إبقاء أسعار الفائدة اليابانية دون تغيير بعد رفعها في الاجتماع السابق إلى 0.25%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.
وأكد بنك اليابان أن الاقتصاد يشهد تعافيًا معتدلًا، رغم بعض التباطؤ في الأنشطة الاقتصادية.
في الوقت الحالي، يترقب المستثمرون المؤتمر الصحفي لمحافظ بنك اليابان، كازو أويدا، للحصول على إشارات بشأن الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية وإمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
و تراجع الدولار بنسبة 0.5% أمام الين، ليصل إلى 141.95 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 142.62 ين، بعدما سجل أعلى مستوى عند 142.93 ين.
و اختتم الين الياباني تعاملات الخميس بانخفاض نسبته 0.25% مقابل الدولار، في ثاني خسارة له خلال ثلاثة أيام، وبلغ أدنى مستوى له في أسبوعين عند 143.94 ين.
كما كان متوقعًا، قرر البنك المركزي الياباني يوم الجمعة عدم إجراء أي تغييرات على أدوات السياسة النقدية، والإبقاء على أسعار الفائدة عند نطاق 0.25%، وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وكان البنك قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 15 نقطة أساس في اجتماعه السابق في 30-31 يوليو، وهي الزيادة الثانية هذا العام. وجاء قرار التثبيت بالإجماع بين جميع الأعضاء التسعة، بانتظار مزيد من البيانات الاقتصادية لتقييم الحاجة إلى مزيد من التعديلات في السياسة النقدية.
في بيان السياسة النقدية المحدث، أشار بنك اليابان إلى أن الاقتصاد يتعافى بشكل معتدل، رغم وجود ضعف في بعض الأنشطة.
كما توقع البنك أن يرتفع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية الطازجة، خلال السنة المالية 2025.
وأكد البنك أن توقعات التضخم على المدى المتوسط والطويل تتزايد، وأن سعر الصرف الأجنبي بات له تأثير أكبر على الأسعار مقارنة بالسابق.