ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الخميس، حيث سجل مكاسب لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مقترباً من أعلى مستوى له خلال 30 شهراً.
و يأتي هذا الارتفاع قبيل صدور قرارات السياسة النقدية في ختام الاجتماع الدوري لبنك إنجلترا، حيث من المتوقع أن يبقى سعر الفائدة دون تغيير.
تواجه لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا ضغوطاً تضخمية قوية في البلاد، مما قلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية وعزز من توقعات الاحتفاظ بمستويات الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
و ارتفع الجنيه بنسبة 0.4% مقابل الدولار ليصل إلى 1.3259 دولار، مقارنةً بسعر افتتاح التعاملات عند 1.3209 دولار، وسجل أدنى مستوى له اليوم عند 1.3154 دولار.
أنهى الجنيه تعاملات الأربعاء بارتفاع بنسبة 0.4% مقابل الدولار، ليحقق ثاني مكسب له خلال الثلاثة أيام الأخيرة، وسجل أعلى مستوى له في 30 شهراً عند 1.3298 دولار بعد صدور بيانات التضخم الساخن في المملكة المتحدة.
بنك إنجلترا من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بنك إنجلترا اليوم الخميس عن إبقاء سعر الفائدة ثابتاً عند 5.00%، بعد أن خفض سعر الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في الاجتماع السابق، وهو الخفض الأول منذ عام 2020.
سيصدر قرار الفائدة البريطانية وبيان السياسة النقدية في الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش، بالإضافة إلى الإعلان عن تصويت أعضاء البنك على قرار الفائدة.
آراء الخبراء قال كبير استراتيجي النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني، رودريجو كاتريل، إن أرقام التضخم الأخيرة تظهر أن بنك إنجلترا لا يزال يواجه مشكلة مع التضخم، وخاصة في قطاع الخدمات.
وأضاف كاتريل أن التوقعات بتخفيف بنك إنجلترا اليوم بسبب الإجراءات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي تبدو غير متوقعة بعض الشيء.
محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، أكد مؤخراً أن إعلان النصر على التضخم في البلاد لا يزال مبكراً، مما يعزز من التوقعات بصعوبة خفض أسعار الفائدة البريطانية في سبتمبر.
فجوة أسعار الفائدة تلاشت فجوة أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بعد خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة لصالح أسعار الفائدة البريطانية قبل نهاية العام، في ظل احتمالات خفض أخرى في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، مقابل تخفيضات محتملة من الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر وديسمبر. وهذا قد يعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي مقابل الجنيه الإسترليني.
