“ميتا” تعترف بجمع بيانات المستخدمين في أستراليا دون خيار إلغاء الاشتراك
اعترفت شركة ميتا بأنها تجمع جميع الصور والنصوص من منشورات فيسبوك وإنستاجرام على مدى السنوات السبع عشرة الماضية، ما لم تكن المنشورات خاصة.
وتبين أن ميتا لا توفر للمستخدمين الأستراليين خيار إلغاء الاشتراك في جمع البيانات، على عكس ما تفعله مع المستخدمين في الاتحاد الأوروبي.
جاءت هذه الاعترافات على لسان ميليندا كلايباو، مديرة الخصوصية العالمية في ميتا، خلال تحقيق حكومي في أستراليا حول استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقد ردت كلايباو على أسئلة حول ما إذا كانت ميتا تجمع بيانات الأستراليين لتدريب تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أنكرت في البداية ثم اعترفت بعد الضغوط.
وأوضحت كلايباو أن ميتا لا تجمع بيانات المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا مباشرة، لكنها تعترف بجمع الصور والمعلومات إذا كانت منشورة عبر حسابات الوالدين أو الأوصياء. ولم تتمكن من توضيح ما إذا كانت البيانات تجمع بعد بلوغ المستخدم 18 عامًا.
عند سؤالها عن عدم تقديم ميتا خيار عدم جمع البيانات للأستراليين، أوضحت كلايباو أن هذا الخيار متاح في الاتحاد الأوروبي بسبب القوانين الصارمة مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR).
وأشارت إلى أن ميتا أخطرت المستخدمين في الاتحاد الأوروبي بأنها ستجمع بياناتهم لتدريب الذكاء الاصطناعي ما لم يختاروا عدم المشاركة.
وأضافت كلايباو أن الوضع الحالي في أوروبا يعكس “المشهد التنظيمي الراهن”، وأعلنت ميتا أنها قررت عدم تقديم نموذج الذكاء الاصطناعي المتعدد الوسائط والإصدارات المستقبلية في الاتحاد الأوروبي بسبب تعقيدات الامتثال لقوانين حماية البيانات.
في أستراليا، انتقد السيناتور ديفيد شوبريدج الحكومة على عدم اتخاذ إجراءات لحماية خصوصية البيانات، مشيرًا إلى أن عدم وجود قوانين مماثلة في أستراليا يعني أن شركات مثل ميتا تستمر في جمع واستغلال بيانات المستخدمين، بما في ذلك صور ومقاطع فيديو الأطفال عبر فيسبوك.