أوضح الرئيس التنفيذي لمؤتمر أمن المعلومات لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال اختتام أعمال المؤتمر في الرياض، أن التكلفة المتوسطة لكل هجمة سيبرانية في منطقة الخليج تبلغ حوالي 6.9 مليون دولار.
وفي المقابل، يصل متوسط تكلفة اختراق البيانات على مستوى العالم إلى 4.45 مليون دولار.
وأشار إلى أن قطاعي التمويل والتصنيع في السعودية هما الأكثر تعرضاً للهجمات السيبرانية، حيث يستحوذ قطاع التمويل على 18.2% من هذه الهجمات.
كما أكد أن السعودية تتصدر العالم العربي في مجال الأمن السيبراني، متفوقة على الدول المجاورة مثل الإمارات وقطر، وتحتل المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني العالمي لعام 2023.
ساهم الأمن السيبراني في السعودية بنحو 15.6 مليار ريال (4.16 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في 2023، بينما تقدر سوق الأمن السيبراني في السعودية بحوالي 13.3 مليار ريال.
ويضم القطاع في السعودية 19.6 ألف خبير في الأمن السيبراني، حيث تشكل النساء 32% منهم، متفوقات على المتوسط العالمي البالغ 25%.
من جانب آخر، أشار الرئيس التنفيذي لمنتدى أمن المعلومات إلى أن الهجمات السيبرانية تمثل قضية عالمية ملحة، حيث تعرضت 68% من المنظمات حول العالم لهجوم سيبراني واحد على الأقل في 2023.
و بلغت التكلفة العالمية للهجمات الإلكترونية 8 تريليونات دولار في 2022، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 10.5 تريليون دولار بحلول 2025.
وفي قمة الذكاء الاصطناعي العالمية، صرح الرئيس التنفيذي للأمن السيبراني في شركة هواوي السعودية أن حوالي 47% من الشركات العالمية تتعرض لهجمات سيبرانية تكبدها خسائر تفوق 100 مليار دولار.
وأضاف أن الدراسات الحديثة تظهر أن 31% من كبرى الشركات العالمية تخطط لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني لمواجهة هذه المخاطر.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يوفر أشكالاً متعددة من الكشف عن التهديدات، بما في ذلك تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة، وتحديد الأنماط غير العادية والأنشطة المشبوهة التي قد تشير إلى هجمات سيبرانية، والاستجابة التلقائية.
كما يعزز الذكاء الاصطناعي اتخاذ قرارات وإجراءات سريعة، ويحسن إدارة الثغرات، مما يعزز قدرة الشركات على التصدي للتهديدات السيبرانية بشكل فعال.