تقرير 2024: المغرب في المرتبة 51 عالمياً ضمن الدول متوسطة المخاطر الطبيعية
أظهر تقرير “مؤشر المخاطر العالمية لعام 2024” أن المغرب يحتل المرتبة 51 بين 193 دولة، بتسجيله 10.43 على مقياس المخاطر، مما يضعه ضمن فئة الدول التي تواجه مستوى متوسطاً من المخاطر.
و يركز التقرير على التهديدات الطبيعية التي يمكن أن تتعرض لها البلاد، مثل الزلازل والجفاف، مع تقييم مدى جاهزية المغرب للتعامل مع هذه الأزمات وقدرته على التكيف معها.
بحسب المؤشر، سجل المغرب 7.63 في مقياس التعرض للكوارث، مما يعكس تعرضه لمجموعة متنوعة من التهديدات الطبيعية. ومن بين هذه التهديدات، تبرز الزلازل التي تهدد المناطق الشمالية والوسطى، بالإضافة إلى الجفاف المتزايد الذي يتسبب فيه تغير المناخ.
كما تواجه المناطق الساحلية تهديد ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يشكل تحديات إضافية للبنية التحتية والبيئة المحلية.
جاء هذا التحليل في تقرير صادر عن “تحالف الإغاثة والتنمية” الألماني، وهو ائتلاف دولي للمنظمات غير الحكومية.
ورغم الخطوات التي اتخذها المغرب لتعزيز مقاومته للكوارث، أشار التقرير إلى نقاط ضعف واضحة، حيث حصلت البلاد على 14.25 في مؤشر الهشاشة.
هذه النتيجة تعكس المشاكل التي تواجه المناطق الريفية، والتي تعاني من ضعف الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه. كما كشف التقرير عن ضعف القدرات التكيفية للمغرب، التي حصلت على درجة 12.55، مما يبرز الحاجة إلى تبني استراتيجيات فعالة للتعامل مع الأزمات طويلة الأمد.
من جهة أخرى، جاءت الفلبين في صدارة الدول الأكثر تعرضاً للمخاطر الطبيعية بتسجيلها 46.91، تليها إندونيسيا (41.13) والهند (40.96).
تتعرض هذه الدول بشكل متكرر لكوارث طبيعية مثل الأعاصير والزلازل والفيضانات التي تتفاقم بفعل التغيرات المناخية.
كما سجلت المكسيك وميانمار مستويات متوسطة إلى عالية من المخاطر، مع درجات 35.93 و35.85 على التوالي، حيث تواجه هذه الدول مزيجاً من الزلازل والأعاصير إلى جانب ضعف البنية التحتية.
في الجهة المقابلة، جاءت دول مثل موناكو وأندورا وسان مارينو في أدنى مراتب المخاطر، نظراً لبنيتها التحتية المتطورة وأنظمة الاستجابة السريعة التي تتمتع بها. سجلت موناكو أدنى نسبة خطر بنسبة 0.18، تلتها أندورا بـ0.28 وسان مارينو بـ0.35.
وبالرغم من أن المغرب مصنف كدولة ذات مخاطر متوسطة، إلا أن هناك جهوداً واضحة لتعزيز التكيف وتقليل المخاطر.
و من بين هذه الجهود مشروعات الطاقة المتجددة مثل محطة الطاقة الشمسية في ورزازات، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة. كما تعمل الحكومة على تحسين إدارة الموارد المائية لمواجهة الجفاف المتزايد.
واختتم التقرير بتوصيات تدعو المغرب إلى مواصلة الاستثمار في تحسين البنية التحتية، لا سيما في المناطق الريفية التي تعاني من نقص الخدمات.
كما أكد على أهمية تعزيز القدرات التكيفية لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال الاستثمار في قطاعات التعليم والصحة وتطوير نظم بيئية مستدامة لتحقيق تنمية طويلة الأجل وتقليل المخاطر المستقبلية.