إعادة طرح مناقصة لدراسة جدوى مشروع طاقة الرياح البحرية في المغرب بدعم بقيمة 2 مليون يورو
أعلن البنك الأوروبي للاستثمار عن إعادة طرح مناقصة المساعدة الفنية لدراسة جدوى مشروع طاقة الرياح البحرية في المغرب، بعد إلغاء المناقصة الأصلية التي صدرت في يوليو 2024.
المناقصة الجديدة، التي تبلغ قيمتها 2 مليون يورو، تهدف إلى دعم الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (MASEN) في إجراء دراسة جدوى لمزرعة رياح بحرية قرب الصويرة.
سيتولى العقد، الذي يمتد لمدة 24 شهرًا، مسؤولية الدراسات والتقييمات البيئية. يسعى المشروع لتقييم جدوى تركيب توربينات الرياح البحرية الثابتة على طول ساحل المغرب الأطلسي، حيث تشير الظروف الحالية إلى وجود سرعات رياح مواتية ومياه ضحلة تدعم إمكانية إقامة مزارع الرياح.
تعتبر مبادرة طاقة الرياح البحرية جزءًا أساسيًا من استراتيجية الطاقة الشاملة للمغرب، التي تهدف MASEN من خلالها إلى تطوير 6 جيجاوات من طاقة الرياح بحلول عام 2030.
هذه الخطط تسهم في تحقيق هدف البلاد المتمثل في الحصول على 52% من طاقتها من مصادر متجددة. في عام 2022، تمت الموافقة على منحة بقيمة 2 مليون يورو لدعم دراسة الجدوى ومشروع تجريبي محتمل.
كما أشار البنك الدولي إلى الإمكانات الكبيرة لطاقة الرياح البحرية في المغرب، معتبرًا أنها يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو عنصر أساسي في السياسة الطاقية للبلاد.
هذه الخطوة من شأنها أن تساعد المغرب في تقليل مشكلات النقل وتعزيز موقعها كمصدر للطاقة.
في الوقت الراهن، يعتمد المغرب بشكل كبير على واردات الطاقة، لكن من المتوقع بحلول عام 2030 أن تشكل المصادر المتجددة أكثر من نصف القدرة المركبة في البلاد.
وقد أكد البنك الدولي على أهمية طاقة الرياح البحرية لكونها قريبة من المدن الساحلية، مما قد يؤدي إلى تعزيز فرص العمل.
واعتبر أن “حجمها وقربها من المراكز السكانية وإمكاناتها في توفير فرص عمل طويلة الأجل أمر مشجع، على الرغم من أنها ستواجه تنافسًا من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى.”