المغرب يعزز اعتماده على كازاخستان لتأمين وارداته من الكبريت
أفادت منصة “الطاقة” في تقريرها الأخير بأن المغرب قد زاد بشكل ملحوظ اعتماده على كازاخستان لتلبية احتياجاته من الكبريت منذ بداية عام 2024.
حيث تمثل وارداته من الكبريت الكازاخستاني نحو 75% من إجمالي صادرات كازاخستان خلال الفترة ما بين يناير ويوليو.
ومع ذلك، يواجه المغرب بعض التحديات التي قد تؤثر على استمرارية هذه الإمدادات.
وبحسب التقرير، بلغ حجم واردات المغرب من الكبريت الكازاخستاني حوالي 2.1 مليون طن متري خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، ما يشكل أكثر من 70% من إجمالي صادرات كازاخستان من الكبريت، التي وصلت إلى 2.9 مليون طن متري في نفس الفترة.
وتظهر هذه الأرقام زيادة ملحوظة، حيث تضاعفت الواردات مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد استيراد 1.1 مليون طن متري فقط.
علاوة على كازاخستان، استورد المغرب أيضاً الكبريت من الإمارات العربية المتحدة، التي تحتل المرتبة الثانية كمورد رئيسي.
حيث بلغ إجمالي صادرات الإمارات إلى المغرب 1.3 مليون طن متري في العام الماضي، و1.2 مليون طن متري خلال النصف الأول من العام الحالي، مما يدل على استقرار في كميات الاستيراد من هذا المصدر.
ومع ذلك، فإن هناك تحديات تلوح في الأفق تهدد استمرارية إمدادات الكبريت. من المتوقع أن تؤثر أعمال الصيانة المقررة في حقل “كاشاغان” النفطي بكازاخستان في أكتوبر على إمدادات الكبريت.
بالإضافة إلى ذلك، تأثرت واردات الكبريت مؤخرًا بسبب الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
لذلك، يسعى المغرب إلى تنويع مصادره لتأمين بدائل قوية، حيث يتجه بالفعل نحو الأسواق الأوروبية، خاصة في شمال غرب أوروبا، والموانئ المتوسطية والتركية، لضمان استمرارية إمداداته من الكبريت.