اليورو يرتفع في الأسواق الأوروبية..تأثير خفض الفائدة وتوقعات التضخم
شهد اليورو ارتفاعًا يوم الجمعة في الأسواق الأوروبية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، ليواصل تحركه في المنطقة الإيجابية لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
و يأتي هذا الارتفاع بفضل تعافي اليورو من أدنى مستوى له خلال أربعة أسابيع، بالإضافة إلى نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
قام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة الرئيسي وفقًا لتوقعات السوق، وأكد عدم استعداده لإجراء خفض إضافي في أكتوبر المقبل. هذا الموقف يدعمه المحللون باعتباره سببًا في دعم ارتفاع سعر صرف اليورو.
في سياق متصل، حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من أن التضخم قد يرتفع مرة أخرى في الربع الأخير من العام، مما يحد من احتمالات إجراء تخفيضات كبيرة إضافية في أسعار الفائدة الأوروبية.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1094 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.1074 دولار، بعد أن سجل أدنى مستوى عند 1.1070 دولار.
و أنهى اليورو تعاملات الخميس مرتفعًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار، مسجلاً أول مكسب له في خمسة أيام، بعد أن وصل في اليوم السابق إلى أدنى مستوى له خلال أربعة أسابيع عند 1.1002 دولار.
و بخلاف عمليات الشراء من مستويات منخفضة، قلصت الأسواق من احتمالات وجود تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية العام.
و تماشيًا مع التوقعات، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الرئيسية يوم الخميس بمقدار 60 نقطة أساس إلى 3.65%، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2023، في ثاني خفض للفائدة الأوروبية هذا العام.
كان خفض أسعار الفائدة الأول قد تم في يونيو الماضي، وهو الأول منذ عام 2016، بعد أقوى موجة رفع لأسعار الفائدة. ومع ذلك، لم يواصل البنك المركزي الأوروبي تخفيف السياسة النقدية خلال اجتماع يوليو الماضي.
وأشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن تقييمات الوضع الاقتصادي تشير إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة أخرى نحو تخفيف القيود على السياسة النقدية. وأضاف أن البنك سيستمر في اتباع نهج يعتمد على البيانات وعلى الاجتماعات المتتابعة لتحديد المستوى المناسب ومدة التقييد.
وأوضح البنك المركزي الأوروبي أن مجلس إدارته لا يلتزم مسبقًا بمسار معين لأسعار الفائدة، وأن أي قرار يتعلق بالسياسة النقدية يعتمد على التطورات الاقتصادية في منطقة اليورو.