ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، في السوق الأوروبية، مستأنفة مكاسبها التي توقفت مؤقتا أمس، لتسجل أعلى مستوى لها في أسبوعين، مدعومة بالتراجع المستمر لمستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية.
و أدت التعليقات الأقل عدوانية من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليل فرص رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرة أخرى بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام.
ولإعادة تقييم هذه الاحتمالات، ينتظر المستثمرون الآن، في عدة مناسبات، بيانات عن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، فضلاً عن محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.4% إلى 1867.78 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ 29 شتنبر ، من مستوى التداول الافتتاحي عند 1860.40 دولاراً، وسجلت المستوى الأدنى عند 1858.67 دولاراً.
و خسرت أسعار الذهب، أمس، أقل من 0.1%، وهي أول خسارة خلال الأيام الثلاثة الماضية، في تداولات مذهلة.
و انخفض مؤشر الدولار أكثر من 0.1%، الأربعاء، موسعاً خسائره للجلسة السادسة على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين عند 105.61 نقطة، ما يعكس استمرار تراجع مستويات العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية.
و كما نعلم، فإن انخفاض مستويات العملة الأمريكية يجعل سبائك الذهب المقومة بالدولار الأمريكي أكثر جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
ويأتي هذا الانخفاض في مستوى الدولار في ظل انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، عقب تصريحات أقل عدوانية من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مما عزز التكهنات بأن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع يوليوز الماضي كان الأخير في حملة التشديد النقدي خلال تلك الفترة.
و قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان يوم الاثنين: إذا ظلت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل مرتفعة، فقد تكون هناك حاجة أقل لرفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.
وقال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي فيليب جيفرسون: إن البنك المركزي الأمريكي سيحتاج إلى “المضي قدما بحذر” في ضوء الارتفاع الأخير في العائدات.
و قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الثلاثاء إن السياسة النقدية كانت معتدلة بما يكفي لإعادة التضخم إلى هدف 2٪.
وقال نيل كاشكاري، مدير الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إن الارتفاع الأخير في العائدات طويلة الأجل قد يعني أن البنك المركزي الأمريكي سيضطر إلى التحرك بشكل أقل في الفترة المقبلة. »
وقالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي: “تشديد الظروف المالية يعني أن البنك المركزي لن يضطر إلى فعل الكثير.
