كلفة تنظيم مباريات كأس العالم 2030 في المغرب تناهز 5 مليارات دولار
يتعين على المغرب استثمار ما يقرب من 5 مليارات دولار (52 مليار درهم) لتنظيم كأس العالم 2030، وفقا لتقرير صادر عن شركة “صوجي كابيتال جستيون”، ( شركة إدارة الأصول التابعة للبنك المغربي للمؤسسات العمومية ) .
و قد كان أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الأربعاء، قبول الترشيح المشترك للمغرب والبرتغال وإسبانيا لاستضافة بطولة كأس العالم 2030، باعتباره الطلب الوحيد المقدم لاستضافة أكبر حدث كروي في العالم. ومن المقرر أن تقام المباريات الثلاث الأولى في الأوروغواي والأرجنتين وباراغواي احتفالاً بالذكرى المئوية للمسابقة.
وتتراوح تقديرات التكلفة الإجمالية لاستضافة المونديال المقبل في الدول الثلاث بين 15 مليار دولار و20 مليار دولار، بحسب التوقعات، مع الأخذ في الاعتبار متوسط تكلفة النسخ السابقة.
وكانت بطولة كأس العالم 2022 التي استضافتها قطر هي الأغلى من حيث التكلفة، إذ بلغت نحو 220 مليار دولار، مقابل 11.6 مليار دولار لنسخة 2018 في روسيا، و15 مليار دولار لنسخة 2014 التي أقيمت في البرازيل.
ومن المقرر أن تقام 30 مباراة في ستة ملاعب مغربية (الرباط، الدار البيضاء، طنجة، مراكش، أكادير وفاس) تتسع لما لا يقل عن 40 ألف متفرج. وتخطط المملكة لبناء ملعب جديد بالقرب من الدار البيضاء يتسع لحوالي 93 ألف متفرج بكلفة 6 مليارات درهم، مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع تكلفة البناء في السنوات الأخيرة.
وبحسب التقديرات، فإن تكلفة تشييد وتشييد وإصلاح الملاعب في المغرب تبلغ حوالي 17 مليار درهم، كما سيتعين على الدولة تخصيص 17 مليار درهم لتطوير خدمات النقل والطرق، إضافة إلى 8 مليارات درهم لضمان هم. مراكز التدريب. و10 مليارات درهم مصاريف الجوانب التنظيمية واللوجستية.
و كان المنتخب المغربي قد حقق نتائج ممتازة في مونديال 2022، حيث احتل المركز الرابع، وهي سابقة تاريخية، ساعدت في رفع قيمة العديد من لاعبيه في سوق الانتقالات السابقة.
وتقدم المغرب عدة مرات بطلب استضافة المونديال، وكانت المحاولة الأخيرة هي التقدم بطلب استضافة مونديال 2026، إلا أنه لم يتم اختياره، بسبب تصريحات الفيفا بشأن تأهيل الملاعب والبنية التحتية والنقل.
وبحسب تقديرات الشركة، فإنه من إجمالي النفقات المقررة في موازنات الأعوام 2024 إلى 2030، ستتمكن ميزانية الدولة من ضمان 25 مليار درهم لبناء الملاعب ومراكز التدريب، فيما ستجمع المؤسسات الحكومية 17 ملياراً درهم . للنقل والبنية التحتية من خلال القروض المصرفية أو من خلال استخدام سوق الديون الخاصة، وسيتم توفير الـ 10 مليارات درهم المتبقية من خلال قروض خارجية أو مساعدات من الدول.
لن يكون لاستضافة كأس العالم 2030 في المغرب تأثير كبير على عجز الميزانية، بحسب تقرير سوجي كابيتال جاستيس، ما دام التمويل يتم دون فرض ضغوط إضافية على المالية العامة.
ومن المتوقع أن يتفاقم عجز الحساب الجاري على المدى القصير بسبب زيادة واردات المنتجات التامة الصنع وشبه المصنعة، ومن المتوقع أن يتحسن العجز على المدى المتوسط والطويل بفضل زيادة عائدات السياحة على وجه الخصوص.
واستقبلت المملكة 10.2 مليون سائح منذ بداية العام وحتى نهاية غشت ، بزيادة قدرها 49% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. وتهدف الدولة إلى زيادة عدد السياح إلى 17.5 مليون شخص بحلول عام 2026.