العملات

الين الياباني يواصل مكاسبه وسط تزايد الطلب على الأصول الآمنة وتراجع شهية المخاطرة

ارتفع الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل مجموعة من العملات العالمية، موسعًا مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ومبتعدًا عن أدنى مستوى له في أسبوعين.

و يأتي ذلك وسط تراجع في شهية المستثمرين للمخاطرة في الأسواق المالية، وزيادة الطلب على الأصول الآمنة، بسبب موجة الخسائر الكبيرة التي تسيطر على أسواق الأسهم العالمية.

يجد الين الياباني دعمًا إضافيًا من الانخفاض الحالي في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، والذي يأتي قبل صدور بيانات هامة عن سوق العمل في الولايات المتحدة.

من المتوقع أن تقدم هذه البيانات إشارات قوية حول وتيرة خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

و انخفض الدولار مقابل الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 144.89 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 145.47 ين، وسجل أعلى مستوى عند 145.56 ين.

و ارتفع الين بنسبة 0.95% مقابل الدولار، محققًا أول مكسب له خلال خمسة أيام، بعد أن سجل أدنى مستوى في أسبوعين عند 147.21 ين.

و تسببت سلسلة من البيانات الصناعية الضعيفة في الولايات المتحدة والصين في تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة في معظم الأسواق المالية العالمية.

وصرح “كايل رودا”، محلل الأسواق المالية لدى “كابيتال دوت كوم”، بأن تحركات الأسعار في الأسواق العالمية تعكس بوضوح مخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل.

و شهدت جلسة يوم الثلاثاء في “وول ستريت” أسوأ موجة بيع للأسهم الأمريكية منذ نحو شهر، حيث أثارت البيانات الصناعية الضعيفة في الولايات المتحدة مخاوف بشأن انكماش حاد لأكبر اقتصاد في العالم، وزاد من توتر المتداولين قبل صدور بيانات الوظائف الشهرية الهامة يوم الجمعة.

وأكد “جافين فريند”، كبير استراتيجيي الأسواق في بنك أستراليا الوطني، أن الأسواق العالمية متوترة قبل تقرير الوظائف الأمريكية المهم يوم الجمعة، الذي يعتبره معظم المتعاملين في الأسواق عاملًا حاسمًا لمعرفة ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس هذا الشهر.

وأضاف فريند: “تشير هذه التحركات الحادة في الأصول ذات المخاطر العالية إلى حالة من التردد والارتباك بين المستثمرين تجاه الأصول الآمنة، مع تراجع نسبي في شهية المخاطرة.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى