الاقتصاديةالأسهم

لماذا يترقب المستثمرون أداء الأسهم الأمريكية في سبتمبر، الذي يُعتبر أسوأ شهر تاريخياً؟

يترقب المستثمرون بحذر زائد، كيف سيكون أداء الأسهم الأمريكية خلال سبتمبر، الذي عرف بكونه الشهر الأسوأ أداءً في تاريخ السوق، لكن بعض الأحداث والأخبار قد تجعله أفضل حالًا هذا العام، أو ربما أسوأ بكثير.

على مدار السنوات العشر الماضية، خسر مؤشر “إس آند بي 500” ما معدله 2.3% في سبتمبر (في المتوسط)، وفقًا لبيانات “فاكت ست”، وهذا يجعله أسوأ شهر لمؤشر السوق خلال تلك الفترة الزمنية. 

علاوة على ذلك، سجل المؤشر خسارة في سبتمبر خلال كل من السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك انخفاض كبير بنسبة 9.3% في عام 2022، كما تراجع بنسبة 5% تقريبًا في نفس الشهر من عامي 2023 و2021، وبنسبة 4% عام 2020. 

ليس ذلك فحسب، إذ يعد سبتمبر هو أسوأ شهر في العام بالنسبة لمؤشر “داو جونز” و”ناسداك” و”راسل 2000″، وفقًا لـ “ستوك تريدرز أُلمَناك- Stock Trader’s Almanac”. 

تاريخيًا، سجل مؤشر “إس آند بي 500” في المتوسط، انخفاضًا شهريًا بنسبة 1.2% في أشهر سبتمبر منذ عام 1928، وأنهى مرتفعًا في 44% فقط من أشهر سبتمبر خلال هذه الفترة، وفقًا لبيانات “داو جونز ماركت داتا”.

وقال “فرانك جريتز” المحلل لدى “ويلينجتون شيلدز” في مذكرة للعملاء الجمعة: “في حين أن الزخم عادة ما يتغلب على المخاوف الموسمية، فمن الصعب تجاهل سبتمبر، فهو الشهر الوحيد الذي يشهد انخفاضًا في المتوسط”.

الانتخابات هي بطاقة جامحة أخرى، حيث يعتقد العديد من المتداولين أن النتيجة لن تكون متوقعة لبعض الوقت بعد انتخابات 5 نوفمبر، مما يضيف طبقة من المخاطر إلى الشهر الذي يعد بداية فترة قوية من المؤثرات الموسمية. 

مع ذلك، فإن اتجاه السوق ما زال مشجعًا، حيث ارتفع ثلثا مكونات مؤشر “إس آند بي 500” في غشت ، وأكثر من 70% من الأسهم في بورصة نيويورك أعلى من متوسطها المتحرك على مدار 200 يوم. 

ومن بين العوامل المشجعة أيضًا؛ تقديرات الأرباح التي يرى محللون أنها ما زالت قوية، خاصة بعدما بلغت 13% في الربع الثاني، إلى جانب المعنويات الصعودية للمستثمرين، واستمرار تراجع التضخم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى