استقرت تحركات مؤشر الدولار الأمريكي خلال بداية شتنبر، يوم الاثنين، قرب أعلى مستوى للعملة الخضراء في ثماني جلسات متتالية، وسط عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.
و استفاد الدولار من البيانات الاقتصادية القوية الصادرة في نهاية الأسبوع الماضي، التي أظهرت طلباً قوياً في الولايات المتحدة، مما يعزز احتمالات تحقيق هبوط ناعم للاقتصاد.
وسجل مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي نمواً ثابتاً بنسبة 2.6% على أساس سنوي في يوليو، مقارنةً بـ 2.6% في يونيو، وارتفع بنسبة 0.2% على أساس شهري، مقارنةً بنفس النسبة في يونيو.
كما ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.3% في يوليو، متفوقاً على توقعات الأسواق التي كانت تتوقع نمواً بنسبة 0.2%، بينما سجل مؤشر الإنفاق الشخصي نمواً بنسبة 0.5%، متماشياً مع التوقعات التي رجحت تسارع النمو بنفس النسبة، بعد ارتفاعه بنسبة 0.3% في يونيو.
أدت هذه البيانات إلى تقليص التوقعات بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بشكل كبير، مما دعم أداء الدولار خلال تعاملات اليوم.
ومع ذلك، تبقى الخطوات المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي غير واضحة حتى صدور بيانات سوق العمل يوم الجمعة القادمة.
إذ أظهر تقرير سابق ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% في يوليو، مما قد يؤثر بشكل كبير على تحركات الدولار هذا الأسبوع.
أما على صعيد التداولات، فقد استقر مؤشر الدولار –الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى– بزيادة طفيفة بلغت 0.06% ليصل إلى 101.67 نقطة. ومع نهاية أغسطس، تكبد الدولار خسائر شهرية قوية بنسبة 2.19%، ليصل إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر.
