الجنيه الإسترليني يستأنف مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي بفضل تصريحات محافظ بنك إنجلترا
ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل مجموعة من العملات العالمية، مستعيدًا مكاسبه بعد تراجع طفيف يوم أمس مقابل الدولار الأمريكي نتيجة عمليات تصحيح وجني الأرباح.
و عاد الجنيه ليقترب من أعلى مستوى له خلال 29 شهرًا، مدعومًا بتصريحات محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، في منتدى جاكسون هول الاقتصادي، والتي جاءت أكثر حدة مما كان متوقعًا.
دعم التعليقات لتعزيز الجنيه أدت تصريحات بيلي إلى تقليل التوقعات بخفض أسعار الفائدة البريطانية في سبتمبر المقبل، وهو ما يمكن أن يقلص الفجوة بين أسعار الفائدة في بريطانيا والولايات المتحدة.
وارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.3223 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.3188 دولار، بعد أن سجل أدنى مستوى له اليوم عند 1.3180 دولار.
و أنهى الجنيه الإسترليني تعاملات يوم الاثنين منخفضًا بنسبة 0.25% مقابل الدولار، نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال 29 شهرًا يوم الجمعة عند 1.3230 دولار، مدعومًا بتعليقات محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول.
و حقق الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 2.1% مقابل الدولار الأمريكي، محققًا ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، وأكبر مكسب أسبوعي له في 2024 منذ أكتوبر 2023، بفضل زيادة الإقبال على شراء العملة البريطانية كأفضل استثمار متاح.
تصريحات أندرو بيلي في خطابه يوم الجمعة في جاكسون هول، أكد أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، أنه من المبكر جدًا إعلان الانتصار على التضخم في المملكة المتحدة، مما عزز توقعات السوق بصعوبة خفض أسعار الفائدة البريطانية في سبتمبر.
تأتي هذه التصريحات في تناقض مع زميله في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي استخدم خطابه في المنتدى للتأكيد على احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
بيلي أعرب عن رضاه بالتمسك بسياسة البنك السابقة، مؤكدًا أن أي تخفيضات مستقبلية ستكون حذرة نظرًا لتوقعات ارتفاع التضخم مرة أخرى بنهاية العام.
توقعات الفائدة البريطانية بعد تصريحات بيلي، أظهرت مقايضات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة فرصة بنحو 30% لخفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا في سبتمبر، وأقل من 50% لاحتمال خفضها في نوفمبر.
أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة، أن الوقت قد حان لتعديل السياسة النقدية، معبرًا عن زيادة ثقته في أن التضخم يسير على مسار مستدام للعودة إلى المستهدف عند 2%.
عقب تصريحات باول، ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، ارتفعت توقعات السوق لاحتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر من 25% إلى 38%، بينما تراجعت احتمالات الخفض بمقدار 25 نقطة أساس من 75% إلى 62%.
تشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى أن الأسواق تتوقع حاليًا تخفيضات بنحو 100 نقطة أساس في أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية هذا العام.
