كيف تعزز العطلة الصيفية الاقتصاد المغربي من خلال زيادة الإنفاق الاستهلاكي؟
تشهد فترة العطلة الصيفية في المغرب انتعاشًا ملحوظًا في الإنفاق الاستهلاكي، مع تزايد عدد السياح والمغتربين المغاربة الذين يتوافدون على وجهات سياحية متنوعة.
هذا النشاط يعزز العديد من القطاعات الحيوية مثل السياحة والفندقة والمطاعم والتجارة بالتجزئة، بالإضافة إلى الصناعات الحرفية والتقليدية.
وفقًا لخبراء الاقتصاد، فإن هذا الارتفاع في الإنفاق لا يقتصر على دعم النمو الاقتصادي على المدى القصير، بل يمكن أن يساهم أيضًا في تقوية البنية التحتية السياحية وتعزيز قدرة الاقتصاد المغربي على الاستفادة من المواسم السياحية.
الاستثمار في العائدات الناتجة عن هذا النشاط يمكن أن يحسن الخدمات السياحية وجودة المنتجات المحلية، مما يسهم في تحقيق نمو مستدام وتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية مفضلة.
خبراء الاقتصاد كشفو أن زيادة النفقات الاستهلاكية خلال العطلة الصيفية تؤثر بشكل إيجابي على الأنشطة الاقتصادية، سواء في القطاعين المهيكل وغير المهيكل.
و يُعتبر الاستهلاك أحد محددات النمو الاقتصادي بجانب الاستثمار والصادرات. وأشارو إلى أن الحاجة إلى الإنفاق خلال هذه الفترة تدفع بعض الأسر إلى الاقتراض، مما يعزز نشاط قطاع القروض والبنوك.
ومع ذلك، حذروا من أن الزيادة في الإنفاق قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم إذا تأثر التوازن بين العرض والطلب، وهو ما قد ينعكس في زيادة أسعار الخدمات والسلع.
بناءً على ذلك، شددوا على أهمية تحلي الأسر المغربية بالعقلانية في إدارة نفقاتها لتجنب تأثير ذلك على قدرتها الادخارية ونفقاتها المستقبلية، مثل مصاريف الدخول المدرسي.
كما أضاف أن الزيادة في الإنفاق الاستهلاكي تعزز إيرادات المملكة من الضرائب، مثل ضريبة القيمة المضافة وضريبة الدخل، مما يسهم في دعم خزينة الدولة.