سد الرتبة: المشروع الحيوي الجديد في المغرب لمواجهة أزمة الجفاف وتلبية الاحتياجات المائية
في ظل الأزمات المائية المتكررة والجفاف الحاد الذي يضرب المغرب عامًا تلو الآخر، تتسارع الجهود لإنجاز “سد الرتبة”، الذي يُنتظر أن يصبح ثالث أكبر سد في المملكة بعد سدي الوحدة والمسيرة.
و يأتي هذا المشروع في وقتٍ نضبت فيه مياه سدي الوحدة والمسيرة، مما أثر بشكل كبير على الاحتياطات المائية بالمملكة.
أفادت وكالة الحوض المائي لسبو بأن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة لإنجاز سد الرتبة، الذي يقع في نفوذ جماعة الرتبة على واد أولاي التابع لدائرة غفساي بإقليم تاونات.
وقد تجاوزت نسبة تقدم الأشغال فيه 26%، وذلك بفضل جهود المقاولات والكفاءات المغربية.
يُشرف على هذا المشروع الضخم وزارة التجهيز والماء، ويُعتبر سد الرتبة، بعد سد الوحدة، ثاني أكبر سد في منطقة حوض سبو. تشير المعلومات إلى أن تكلفة إنجاز السد تقدر بحوالي 4 مليارات درهم.
نظرًا للتحديات المناخية الحالية، التي تتسم بندرة الأمطار، وبناءً على التوجيهات الملكية السامية، تم اتخاذ إجراءات استثنائية لتسريع أعمال البناء.
و تهدف وزارة التجهيز والماء إلى تقليص مدة إنجاز المشروع بمدة لا تقل عن 12 شهرًا، مع التزام بإتمام الأشغال بنهاية عام 2028.
من المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على المنطقة، حيث سيوفر أكثر من 1.5 مليون يوم عمل، وسيسهم في تعزيز المستوى الاقتصادي والاجتماعي، فضلًا عن تحسين الوضع السياحي بشكل عام.