أزمة مالية تدفع الشركة الوطنية للطرق السيارة إلى فتح حوار مع النقابة لتجنب الإضراب
تسببت الخسائر المالية التي تكبدتها الشركة الوطنية للطرق السيارة في إجبار الإدارة على فتح قنوات الحوار مع النقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال، بعد أن أعلن المستخدمون عن نيتهم تنفيذ إضراب عن العمل.
وتوصلت النقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بدعوة من الشركة لإجراء محادثات لتفادي الإضراب، وهو ما تم بالفعل في اللحظات الأخيرة.
وجاءت هذه الأزمة في وقت حرج تزامن مع عودة الأسر من العطلات ومغادرة مغاربة العالم، مما أدى إلى ازدحام شديد في الطرق السيارة، خاصة في جهة الشمال.
تحت قيادة مديرها الجديد محمد الشرقاوي الدقاقي، وجدت الشركة نفسها مضطرة للتفاوض مع النقابة لمناقشة المطالب العمالية.
و كان من المقرر أن يبدأ الإضراب الإنذاري الجزئي يوم الجمعة 16 أغسطس، على أن يستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع ويجدد في الأسبوع التالي، من الساعة 10:00 إلى 12:00 ومن 19:00 إلى 21:00، مع التأكيد على توفير خدمات الإغاثة في الحالات الطارئة.
أشار مستخدمو الشركة إلى أن الإضراب جاء احتجاجًا على غلق باب الحوار، وتهميش حقوق النقابات، ودفاعًا عن حقوق العاملين وتوفير ظروف العمل اللائقة.
وقد تم اللجوء إلى الإضراب بعد استنفاد كافة الوسائل السابقة التي تضمنها المراسلات الموجهة للأطراف المعنية، والتي كانت تتعلق بتوضيح الحقوق والمكتسبات وفتح الحوار وفقًا للميثاق الاجتماعي واحترام الاتفاقات والالتزامات.