كشف تقرير للباروميتر العربي تحت عنوان “الرأي العام تجاه الهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” عن رغبة ثلث المغاربة في الهجرة.
وأوضح التقرير أن 35% من المغاربة يعبرون عن رغبتهم في الهجرة، مقارنة بـ25% من الفلسطينيين.
و تصدرت تونس قائمة الدول التي يسعى مواطنوها للهجرة، حيث أبدى 46% من التونسيين رغبتهم في الهجرة، تليها الأردن بنسبة 42%، ثم لبنان بنسبة 38%، والمغرب بنسبة 35%. في المقابل، أبدى 22% من الموريتانيين رغبتهم في الهجرة، بينما سجلت الكويت أدنى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع، حيث بلغت 16%.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الراغبين في الهجرة ظلت مستقرة بشكل عام خلال العامين الماضيين في معظم الدول، بما في ذلك تونس ولبنان والمغرب وفلسطين والكويت.
ومع ذلك، سجلت موريتانيا زيادة قدرها 4 نقاط مئوية، بينما شهدت الأردن تراجعًا بمقدار 6 نقاط مئوية، مما يعيد نسبة الأردنيين الراغبين في الهجرة إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، وإن كانت النسبة لا تزال أعلى من أي مستويات سجلت قبل عام 2018.
بالنسبة للمغرب ولبنان، فإن نسب الراغبين في الهجرة في الدورة الحالية تعادل تقريبًا نسب الدورة الثالثة للباروميتر العربي من عام 2012، حيث سجل المغرب 32% ولبنان 38%.
تتصدر فئة الشباب قائمة الراغبين في الهجرة، حيث أبدى 71% من الشباب التونسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا رغبتهم في الهجرة، ويشاركهم نصف الشباب اللبنانيين بنسبة 58%.
كما أبدى 55% من الشباب المغاربة رغبتهم في الهجرة، مقارنة بـ54% في الأردن، وحوالي ثلث الشباب الفلسطيني والموريتاني والكويتي.
لاحظ التقرير أن الأفراد الأكثر تعليمًا يميلون بشكل عام إلى الرغبة في الهجرة أكثر من أولئك الأقل تحصيلًا العلمي.
و على سبيل المثال، يرغب 60% من التونسيين الحاصلين على تعليم جامعي على الأقل في الهجرة، مقارنة بـ40% من الحاصلين على تعليم ثانوي فقط أو أقل.
كما أظهر التقرير فجوات مماثلة في الأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب والكويت، في حين تبقى النسبة في أدنى مستوياتها في فلسطين.
فيما يتعلق بأسباب الرغبة في الهجرة، يتصدر الدافع الاقتصادي القائمة في معظم الدول. في الأردن وتونس، يشير 90% و89% من المشاركين على التوالي إلى الأسباب الاقتصادية كدافع رئيسي، ويشمل ذلك أيضًا لبنان وموريتانيا حيث يشير نحو 70% من المشاركين إلى نفس السبب. أما في المغرب، فقد أشار 45% من المشاركين إلى الدافع الاقتصادي، مقارنة بـ29% من الكويتيين الذين ذكروا نفس السبب.
