العملات

اليورو يقترب من اختراق حاجز 1.1 دولار مدعوماً بتباين السياسات النقدية

ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت على مدار يومين مقابل الدولار الأمريكي.

و قارب اليورو الوصول إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر، متجاوزًا حاجز 1.10 دولار، بفضل التوقعات المتزايدة بشأن تقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة في سبتمبر المقبل.

تأتي هذه التحركات وسط بيانات التضخم الساخنة في أوروبا، التي قلصت من احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في سبتمبر.

و في المقابل، عززت البيانات الضعيفة من سوق العمل في الولايات المتحدة من توقعات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في نفس الشهر.

و ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.2% ليصل إلى 1.0945 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0921 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.0918 دولار.

و أنهى اليورو تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار، في ثاني خسارة يومية على التوالي، ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 1.1008 دولار.

و أظهرت أرقام أسعار المستهلكين في أوروبا الصادرة الأسبوع الماضي ارتفاعًا أكبر من توقعات السوق لشهر يوليو، مما يدل على ضغوط تضخمية قوية على البنك المركزي الأوروبي.

وقد قلصت هذه البيانات، مع تعليقات عدوانية من بعض صانعي السياسات النقدية في البنك، من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية هذا العام.

و تشير التوقعات إلى أن احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر القادم أقل من 50%، في انتظار مزيد من البيانات حول تطور مستويات النمو والتضخم في منطقة اليورو خلال الفترة المقبلة.

و بعد تقرير الوظائف الصادر في واشنطن يوم الجمعة، والذي أظهر بيانات قاتمة حول سوق العمل الأمريكي وتباطؤ النمو، ارتفعت احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر من 10% إلى 70%.

و تقدر فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا بـ 125 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية. ومع التوقعات الحالية بشأن أسعار الفائدة في كلا المنطقتين، من المتوقع أن تتقلص هذه الفجوة إلى 75 نقطة أساس في سبتمبر المقبل، مما يعزز من فرص الاستثمار في اليورو.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى