صادرات المغرب إلى أوروبا تتجاوز 308 مليارات درهم في 2023 وإسبانيا تتصدر القائمة
شهدت العلاقات التجارية بين المغرب وأوروبا تطوراً بارزاً خلال عام 2023، حيث استمرت أوروبا في كونها الشريك التجاري الرئيسي للمملكة، مسجلة نسبة مساهمة بلغت 63.2% في إجمالي التجارة الخارجية للمغرب، بزيادة قدرها 4.4 نقاط مئوية مقارنة بالعام السابق.
وفقاً لتقرير مكتب الصرف حول التجارة الخارجية للمغرب لعام 2023، وصلت صادرات المغرب إلى أوروبا إلى 308.72 مليار درهم، بينما بلغت الواردات 416.09 مليار درهم، مما نتج عنه عجز تجاري قدره 107.37 مليار درهم، إذ تفوق الواردات بنسبة 74.2% على الصادرات.
و يعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر للمغرب، حيث تستحوذ دوله على 272.34 مليار درهم من إجمالي الصادرات المغربية، بينما تبلغ واردات المغرب من الاتحاد الأوروبي 354.92 مليار درهم، مما أدى إلى تسجيل عجز تجاري قدره 82.58 مليار درهم في عام 2023.
و تصدرت إسبانيا قائمة أكبر الموردين للمغرب من أوروبا، بقيمة واردات بلغت 112.19 مليار درهم، تلتها فرنسا بـ75.62 مليار درهم، ثم تركيا بـ36.56 مليار درهم، وألمانيا بـ35.35 مليار درهم، وأخيراً إيطاليا بـ34.43 مليار درهم.
أبرز التقرير أن الأجزاء وقطع غيار السيارات، وزيوت الوقود، والسيارات السياحية، والمحركات، والقمح كانت من أبرز الواردات المغربية من الاتحاد الأوروبي خلال عام 2023.
كما اعتبر التقرير إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب في أوروبا، حيث استحوذت على 96.96 مليار درهم من إجمالي الصادرات المغربية إلى القارة العجوز، تلتها فرنسا بـ87.47 مليار درهم، ثم إيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا.
و تشكل السيارات والأسلاك والكابلات والملابس الجاهزة وأجزاء السيارات والطائرات أبرز المنتجات المصدرة إلى هذه الأسواق، مما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين المغرب والدول الأوروبية في مختلف القطاعات.
رغم العجز التجاري الإجمالي مع أوروبا، سجل المغرب فائضاً تجارياً مع فرنسا والمملكة المتحدة في عام 2023.
في المقابل، بلغ العجز التجاري مع آسيا 136.8 مليار درهم، حيث وصلت الواردات من القارة الآسيوية إلى 176.91 مليار درهم مقابل 40.11 مليار درهم من الصادرات، بينما تفاقم العجز التجاري مع الدول العربية الآسيوية، حيث بلغت الواردات 50.7 مليار درهم مقابل 5.04 مليار درهم من الصادرات.
وأشار التقرير إلى أن الصين تسيطر على الحصة الأكبر من الواردات المغربية من آسيا، حيث تفوق صادراتها إلى المغرب صادرات باقي الدول الآسيوية الكبرى مجتمعة.
وتعد الهند الشريك التجاري الآسيوي الأكبر للمغرب من حيث الصادرات، تليها باكستان وهونغ كونغ وبنغلاديش والصين، حيث تشكل الأسمدة والفوسفاط والمكونات الإلكترونية والفوسفات والأجهزة الكهربائية أبرز الصادرات المغربية إلى آسيا.
بلغ فائض المغرب التجاري مع أفريقيا 12.59 مليار درهم في عام 2023، بعد أن بلغت صادراته إلى القارة 32.66 مليار درهم ووارداته 20.07 مليار درهم.
و تصدرت مصر قائمة أكبر الدول المصدرة إلى المغرب في القارة الأفريقية، تليها تونس وجنوب أفريقيا وليبيا، بينما تُعتبر جيبوتي وكوت ديفوار وموريتانيا والسنغال وغينيا أهم الأسواق الأفريقية للصادرات المغربية.
و أبرز التقرير أن المنتجات النفطية، مثل الفحم والوقود الصلب، تشكل جزءاً كبيراً من الواردات المغربية من أفريقيا، حيث تلبي هذه المنتجات جزءاً من احتياجات المغرب في مجال الطاقة. كما تستورد المملكة كميات كبيرة من التمور والمواد البلاستيكية والمنتجات الغذائية لتلبية احتياجات السوق المحلي، بالإضافة إلى المواد الخام المستخدمة في الصناعات التحويلية.
و فيما يخص الصادرات المغربية إلى أفريقيا، أشار التقرير إلى أنها تركز بشكل رئيسي على المنتجات الزراعية مثل الأسمدة والمنتجات السمكية، بالإضافة إلى المنتجات الصناعية مثل الأسلاك والكابلات والسكر.