تكنولوجيا

“خبير: تطور زرع أجهزة أشباه الموصلات في الدماغ وتفوق الروبوت الجراحي في عمليات Neuralink

يفغيني سميرنوف، أستاذ في جامعة بطرسبورغ للتكنولوجيات المعلوماتية والبصريات، يشير إلى أن فكرة زرع جهاز من أشباه الموصلات في الدماغ البشري ودمجه معه ظهرت قبل 50-60 عامًا.

وأوضح سميرنوف أن العمليات الجراحية لزرع الشرائح العصبية في دماغ الإنسان محفوفة بالمخاطر، حيث يمكن أن يرفضها الجسم بعد مرور فترة من الزمن، تمامًا كما يرفض أي جسم دخيل.

من الجدير بالذكر أن إيلون ماسك أعلن مؤخرًا عن نجاح عملية زرع شريحة من تصنيع شركة Neuralink لمريض ثان. تتيح هذه الشريحة للشخص المشلول التحكم بالمؤشر على شاشة الكمبيوتر “بقوة الفكر”.

وأكد سميرنوف أن الإنجاز الأهم في هذه العملية هو الروبوت الجراحي، مشيرًا إلى أن شركة Neuralink تمتلك ثلاثة منتجات رئيسية: جهاز الكمبيوتر الصغير المزروع في الدماغ، والروبوت الذي يقوم بزرع الجهاز، وتقنية تدريب الجهاز باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأضاف: “الجميع يركزون على الشريحة المزروعة ومن هو المستفيد، لكن الروبوت الذي يجري العملية الجراحية هو الأكثر إثارة للاهتمام”.

ووفقًا للخبير، فإن العملية الجراحية التي أجرتها Neuralink تمت بسرعة كبيرة، حيث استغرقت بين 10-15 دقيقة فقط. وأوضح أن العملية تتطلب دقة ميكانيكية عالية، حيث يبلغ حجم الإبرة المستخدمة حوالي 25 ميكرونا، أي ما يعادل ربع شعرة الإنسان، بالإضافة إلى نظام تحديد المواقع الذي يعتبر أكثر دقة بعشرات المرات من الإبرة نفسها، مما يمكنه من “الملاحة” في الدماغ الحي بدقة.

وأشار سميرنوف إلى أن العلماء بدأوا تجارب نشطة على الحيوانات منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما أتاح لهم تحقيق العديد من الاكتشافات المختلفة في هذا المجال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى