تراجع الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة لأول مرة خلال أربعة أيام، مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، متخليًا عن أعلى مستوى في خمسة أشهر أمام الدولار الأمريكي. هذا التراجع جاء نتيجة عمليات تصحيح وجني الأرباح.
على الرغم من هذا التراجع، فإن العملة اليابانية على وشك تحقيق خامس مكسب أسبوعي على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، بأكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر أبريل الماضي، بفضل نتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني التي جاءت أكثر عدوانية من المتوقع هذا الأسبوع.
رفع بنك اليابان أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008، وأعلن عن خطة للتشديد الكمي وخفض تدريجي لمشتريات السندات الحكومية على مدار عامين. وأشار المحافظ “كازو أويدا” إلى أنه لا يوجد سقف محدد لسعر الفائدة القياسي خلال دورة التطبيع الحالية.
من ناحية أخرى، أتاح مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إمكانية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، مما يقلص فجوة أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة ويعزز فرص الاستثمار في الين الياباني، ويسرع من تفكيك صفقات الكاري ين.
هبوط العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في ستة أشهر يقلل من فجوة عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة، مما يجعل العائدات اليابانية هدفًا جذابًا للمستثمرين، ويدعم ارتفاع سعر صرف الين الياباني.
و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% إلى (149.78¥)، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (149.33¥)، ووصل إلى أدنى مستوى عند (148.86¥).
و أنهى الين الياباني تعاملات يوم الخميس مرتفعًا بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا ثالث مكسب يومي على التوالي وأعلى مستوى في خمسة أشهر عند 148.51 ين، بفضل نتائج اجتماع بنك اليابان وهبوط العوائد الأمريكية.
خلال هذا الأسبوع، والذي ينتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، ارتفع الين الياباني بحوالي 2.6% مقابل الدولار الأمريكي، مما يجعله بصدد تحقيق خامس مكسب أسبوعي على التوالي وأكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر أبريل الماضي.
