تدهور كبير في إيرادات فروع “ماكدونالدز” بالمغرب بسبب حملة المقاطعة
أظهرت البيانات الأخيرة أن فروع “ماكدونالدز” للوجبات السريعة في المغرب شهدت تدهورًا ملحوظًا في رقم المعاملات خلال الثمانية أشهر الماضية.
وكشف مصدر داخلي في الشركة أن هذا التدهور مرتبط بشكل كبير بدعوات المقاطعة التي تستهدف العلامة التجارية بسبب دعمها للجيش الإسرائيلي في النزاع مع الفلسطينيين في غزة.
وفقًا للمصادر، تراجعت نسبة الإقبال على مطاعم “ماكدونالدز” في المغرب بنسبة 35% خلال هذه الفترة، مما أدى إلى انخفاض حاد في رقم المعاملات، ودفع الشركة لإطلاق حملات إعلانات مكثفة لتحسين صورتها لدى المستهلكين المغاربة.
وفي سياق مماثل، أعلنت شركة “ماكدونالدز” عن انخفاض مفاجئ بنسبة 1.5% في فترة التداول ما قبل السوق بداية هذا الأسبوع، إضافة إلى تراجع بنسبة 1% في المبيعات العالمية للربع الأخير، وذلك بسبب توجه المستهلكين نحو خيارات بديلة مثل تناول الوجبات المنزلية أو الوجبات الأقل تكلفة نتيجة للتضخم الذي يعاني منه قطاع الوجبات السريعة.
تواجه الشركة أزمة حادة، حيث لم تتمكن من تعويض انخفاض قيمة أسهمها بنسبة 15% هذا العام، وتراجع المبيعات العالمية، على الرغم من محاولاتها المكثفة لجذب المستهلكين عبر تقديم عروض وتخفيضات على الوجبات، مشابهة لتلك التي تقدمها شركات مثل “دومينوز بيتزا” و”ستاربكس” و”برغر كينغ”.
ورغم توقعات المجموعة في بورصة لندن بزيادة المبيعات بنسبة 0.53%، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، حيث شهد الربع الثاني من السنة انخفاضًا بنسبة 1% في المبيعات، وهو أول تراجع من نوعه منذ 13 ربعًا.
أدى التضخم إلى قيام عدة مطاعم بإطلاق باقات وعروض تتراوح أسعارها بين 3 و5 دولارات في محاولة لاستعادة الزبائن الذين ابتعدوا بسبب الأسعار المرتفعة.
وعبر الرئيس التنفيذي للشركة، كريس كيمبزينسكي، عن أن “المستهلكين أصبحوا أكثر انتقائية في إنفاقهم”. وقد انخفضت المبيعات في الولايات المتحدة بنسبة 0.7%، بينما تراجعت المبيعات في الأسواق الدولية بنسبة 1.1%، مع ضعف الإقبال في فرنسا.
بينما يشير أصحاب الشركات إلى الأسباب المالية كعوامل رئيسية في تراجع إقبال المستهلكين، يبدو أن هناك أسبابًا إضافية وراء الانخفاض المستمر في المبيعات. الحملة العالمية للمقاطعة ضد العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل في نزاعها مع غزة لا تزال نشطة، خاصة مع انتشار صور لمخلفات وجبات طعام الجيش الإسرائيلي المرتبطة بشركة “ماكدونالدز”.