تراجع الين الياباني في تعاملات السوق الآسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
جاء هذا التراجع نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى العزوف عن بناء مراكز شرائية جديدة بانتظار نتائج الاجتماع الهام للسياسة النقدية لبنك اليابان.
من المقرر أن تبدأ فعاليات الاجتماع الدوري للبنك المركزي الياباني في وقت لاحق اليوم، لمناقشة أدوات السياسة النقدية المناسبة لتطورات ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
و من المتوقع أن يتم الإعلان عن خطط للتشديد الكمي، وسط انقسام حول احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية للمرة الثانية هذا العام.
و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% ليصل إلى 154.25¥، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 154.00¥، وسجل أدنى مستوى عند 153.62¥.
و فقد الين الياباني أمس نسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، في ثاني خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في شهرين ونصف عند 151.94 ينًا لكل دولار.
و سيبدأ في وقت لاحق اليوم اجتماع السياسة النقدية الهام للبنك المركزي الياباني، مع إصدار القرارات غدًا الأربعاء. من المتوقع أن يعلن البنك عن خفض كبير في مشترياته الشهرية من السندات الحكومية.
و في اجتماع 13-14 يونيو الماضي، وعد بنك اليابان بتوضيح خططه للتشديد الكمي في هذا الاجتماع، في ظل الضغوط المتزايدة لتقليص الميزانية العمومية البالغة 5 تريليون دولار، لضمان أن تأثيرات رفع أسعار الفائدة المستقبلية ستنعكس بسلاسة على الاقتصاد.
بينما يعتبر التشديد الكمي مرجحًا بشكل كبير، هناك انقسام واضح حول احتمالات رفع البنك المركزي الياباني لسعر الفائدة القياسي بمقدار 10 نقطة أساس إلى نطاق 0.20%، مما قد يكون ثاني زيادة في أسعار الفائدة اليابانية هذا العام.
تأتي جهود بنك اليابان لتطبيع السياسة النقدية في الوقت الذي تسعى فيه البنوك المركزية الكبرى الأخرى، التي قامت بالفعل بتشديد السياسة النقدية بقوة لمكافحة التضخم المرتفع، إلى خفض أسعار الفائدة.
