يُواجه المبتدئون في عالم الساعات صعوبة جمة، لفهم المصطلحات المُعقدة التي تُستخدم لوصف أجزائها، مثل نابض التوازن، وميزان الساعة، ومشابك سوار الساعة وغيرها.
ولكن لا داعي للتردد، ففي هذا التقرير نُرشدك خلال رحلة اختيار الساعة المُناسبة لك، لتنعم بتجربة مُثمرة وتختار الساعة المثالية لك.
لطالما ارتبطت الساعات الفاخرة بكونها هدايا تقليدية تُقدم للنساء، لكن الزمن قد تغيّر، وتُقبل النساء الآن على شراء هذه الساعات لأنفسهن أكثر من أي وقت مضى، سواءً احتفالاً بعيد ميلاد أو ترقية أو حتى دون مناسبة محددة.
ومن جانبها، تؤكد إليزابيث فون دير جولتز، كبيرة المسؤولين التجاريين في موقع atchesfashion.com، هذه الظاهرة بقولها إنهم يشهدون إقبالاً متزايداً من النساء على شراء الساعات الفاخرة لأنفسهن.
لم تعد هذه الساعات مجرد قطع ثمينة تُهدى، بل أصبحت قطعة أساسية تُكمل إطلالاتهن وتعكس أسلوبهن الخاص.
تُتيح الساعات الفاخرة للنساء التعبير عن أنفسهن بأشكالٍ مُتنوّعة، بدءًا من القطع الكلاسيكية ذات السوار المعدني وصولاً إلى القطع العصرية ذات الألوان الجريئة، ناهيك عن القطع النادرة التي تُناسب هواة جمع المقتنيات الثمينة.
لطالما اعتُبرت الساعات النسائية سلعة هامشية في عالم تهيمن عليه الساعات الرجالية، إلا أن هذه النظرة آخذة في التغير مع ازدياد عدد المصممات والمديرات التنفيذيات اللاتي يُسهمن في هذه الصناعة.
فقد أدرك كبار صانعي الساعات، مثل بولغاري وفاشيرون كونستانتين، أن النساء لا يبحثن فقط عن قطعة مجوهرات مرصّعة بالماس أو مزينة برسوم الفراشات، بل عن ساعة تُجسّد أسلوب حياتهن الفريد، فهنّ يطمحن لامتلاك ساعة تتمتع بميكانيكا داخلية مُبهرة تُضاهي جماليات العلبة والميناء والسوار.
عند التفكير في شراء ساعة، تأكد من تخصيص الوقت الكافي لاختيار الساعة المناسبة بعناية، ففي النهاية، ستصبح هذه الساعة رفيقك الدائم، لذا احرص على اختيارها بعناية، إليكِ بعض النصائح الهامة التي ستساعدك على اتخاذ القرار الصحيح.
|
دليل شامل لاختيار الساعة المثالية لك |
|
|
1- حدد ميزانيتك |
أصبحت الساعات الأنيقة والمصممة بدقة متاحة بأسعار تبدأ من 100 جنيه إسترليني، مما يجعلها في متناول العديد من الأشخاص. ولكن إذا كنت تسعى لتدلل نفسك بساعة فاخرة، فمن المهم تحديد ميزانيتك بدقة والالتزام بها. سيساعدك ذلك على تضييق نطاق الخيارات المتنوعة المتاحة أمامك وتجنب الشعور بالإرهاق من كثرة الاحتمالات. |
|
2- قم بالبحث الخاص بك |
يُصرح بريان دافي، الرئيس التنفيذي لشركة ساعات سويسرا، وهي أكبر بائع ساعات في المملكة المتحدة، بأنّ مُقتني الساعات اليوم يتمتعون بمعرفة واسعة تفوق الأجيال السابقة. بفضل ثورة الإنترنت، أصبح بإمكان عشاق الساعات الوصول إلى كم هائل من المعرفة والنصائح من خلال منصات متنوعة، مثل إنستجرام والمواقع المتخصصة، والتي تتميز بتصميمها الجذاب وتركيزها على جيل الشباب. تقدم هذه المواقع مراجعات شاملة ومعلومات متعمقة حول مختلف أنواع الساعات، مما يسهل على الباحثين العثور على الساعة المثالية التي تناسب أذواقهم واحتياجاتهم. |
|
3- كوارتز أم ميكانيكي؟ |
تُعدّ الحركة، أو كما تُعرف أيضًا باسم “العيار”، بمثابة القلب النابض للساعة، حيث تُشكل المحرك الأساسي لقياس الوقت بدقة، وتختلف أنواع الحركات باختلاف تقنياتها، مما ينعكس على خصائصها وسعرها. تُعدّ حركات الكوارتز اختراعًا حديثًا نسبياً، ظهر لأول مرة عام 1969، وتعتمد هذه الحركات على بطارية لتشغيل بلورة كوارتز صغيرة مدمجة في الدوائر الإلكترونية. وبفضل بساطة تقنيتها، تتميز ساعات الكوارتز بدقتها العالية وسهولة صيانتها، ناهيك عن أسعارها المعقولة التي تجعلها في متناول الجميع. أما بالنسبة لِمُحبي الساعات الحقيقيين، فتُعدّ الحركة الميكانيكية بمثابة تحفة فنية تُجسّد رومانسية الماضي وحرفية صانعي الساعات المهرة. فمع تاريخها العريق الممتد لمئات السنين، تُصنع هذه التحف بدقة متناهية باستخدام مكونات صغيرة غالبًا ما تُصنع يدوياً. |
|
4- أسلوب الحياة |
يُعدّ أسلوب حياتك هو الدافع الرئيسي لاختيار الساعة المناسبة، خاصة إذا كنت تبحث عن ساعة تناسب جميع المناسبات، من العمل إلى الحفلات. يقدم عالم الساعات تشكيلة واسعة تلبي مختلف الأذواق والاحتياجات، سواء كنت تبحث عن ساعة تعكس أسلوبك أو تخدم احتياجاتك العملية، تأكد من اختيار ساعة تناسب شخصيتك ونمط حياتك. |
|
5- سوار أم حزام؟ |
السوار من ناحية الشكل، يمنح السوار ثنائي المعدن المصنوع من الفولاذ والذهب إطلالة معدنية كاملة دون تحمل تكلفة الذهب الخالص. أمّا من ناحية الأسلوب، فتتنوع الخيارات بين الأساور الرياضية الأنيقة من علامات تجارية مثل أوميجا وتاج هوير، والأساور الشبكية الأنثوية الدقيقة لساعات من بياجيه. الحزام يُعدّ الحزام الخيار الأمثل لعشاق الوزن الخفيف، إذ يتوفر من الجلد أو المطاط أو حتى القماش. وحرصًا على تلبية رغبة العملاء في التنوع، تُتيح العديد من العلامات التجارية للساعات إمكانية تغيير أحزمة الساعات بسهولة، دون الحاجة إلى زيارة متجر مختص. ومن بين هذه العلامات نذكر كارتييه وتيودور وزينيث، التي تُقدم ساعات مع خيارات متنوعة من الأحزمة تأتي مع الساعة بشكل قياسي. تُتيح لكِ هذه الخيارات المتنوعة حرية اختيار ما يناسب ذوقكِ ومناسبتكِ، سواء كنتِ تفضّلين الأناقة الكلاسيكية للسوار المعدني أو الأسلوب العصري لحزام من الجلد أو النسيج. |
|
6- ما الذي يناسب معصمك؟ |
تتنوع الساعات بأشكالها وأحجامها، بدءًا من الأقراص الصغيرة جدًا التي يقل قطرها عن 20 ملم، وصولًا إلى القطع الكبيرة التي تصل إلى 40 ملم، لمعرفة ما يناسبك، قم بقياس محيط معصمك. فليس من المنطقي أن تعجب بساعة ضخمة تغطي معصمك بالكامل، كما قد تفضل ساعة ذات مظهر أنيق على أخرى ذات حجم كبير. ولعلّ أفضل طريقة للتأكد من اختيار الحجم المناسب هي تجربة العديد من التصاميم والأحجام المختلفة في المتجر. |
|
7- هل الشراء لمجرد الاقتناء أم للاستثمار؟ |
يشتهر صانعو الساعات العريقون، مثل رولكس وباتيك فيليب وأوديمارس بياجيه، بتاريخهم العريق وشبكة توزيعهم الحصرية، وتتميز ساعاتهم بقدرتها على الاحتفاظ بقيمتها، بل وارتفاعها أحيانًا، مع العناية الجيدة. على عكس السيارات التي تفقد 40% من قيمتها فور خروجها من معرض السيارات، يمكن للساعة الجيدة أن تحافظ على قيمتها أو حتى تزيد بمرور الوقت. سواء كنت تبحث عن قطعة نادرة أو مجرد ساعة أنيقة، تأكد من شرائها من تاجر موثوق به أو من متجر متخصص في بيع الساعات المستعملة. سيضمن ذلك حصولك على قيمة مناسبة مقابل ما تدفعه، احتفظ أيضًا بصندوق الساعة وأوراقها الأصلية وإيصال الشراء، ففقدانها سيؤثر سلبًا على قيمة إعادة بيعها إذا قررت بيعها في المستقبل. |
