العملات

الين الياباني يواصل صعوده مدعومًا بتدخلات بنك اليابان وتراجع العائد على السندات الأمريكية

ارتفع الين الياباني خلال تعاملات السوق الآسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مسجلاً أعلى مستوى في ستة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي. جاء هذا الارتفاع مدفوعاً بتكهنات قوية حول إمكانية قيام بنك اليابان بجولة جديدة من التدخل في سوق الصرف الأجنبي.

تعزز مكاسب الين الياباني بسبب ضعف العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وتقلص فجوة العوائد بين اليابان والولايات المتحدة، مما يجعل الين الياباني أكثر جاذبية للمستثمرين.

و تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.5% إلى 155.37¥، وهو الأدنى منذ 7 يونيو الماضي، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 156.16¥، وسجل أعلى مستوى عند 156.44¥.

و ارتفع الين الياباني يوم الأربعاء بنسبة 1.35% مقابل الدولار الأمريكي، وهو أول مكسب له خلال الثلاثة أيام الأخيرة، وسط أنباء عن تدخل بنك اليابان وهبوط العوائد الأمريكية.

و قال المتعاملون إن تحركات الين هذا الأسبوع تشير إلى مزيد من تدخل بنك اليابان في سوق الصرف الأجنبي. وأظهرت بيانات البنك المركزي الياباني يوم الثلاثاء أن بنك اليابان أنفق نحو 2.14 تريليون ين (13.5 مليار دولار) على شراء الين يوم الجمعة، بالإضافة إلى المبالغ التي أنفقها يوم الخميس والتي تتراوح بين 3.37 تريليون و3.57 تريليون ين (21.18 مليار دولار – 22 مليار دولار).

جاء هذا التدخل بعد أقل من ثلاثة أشهر من آخر تدخل في سوق الصرف الأجنبي.

تدخل بنك اليابان في نهاية أبريل وأوائل مايو، حيث أنفق ما يقرب من 9.8 تريليون ين (61.55 مليار دولار) لدعم العملة. من المتوقع صدور تقرير من وزارة المالية في نهاية الشهر لتأكيد المبلغ الذي تم إنفاقه على التدخل الجديد.

و يتداول العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بالقرب من أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 4.144%، مما يقلل من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي.

يأتي هذا التطور بعد ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر ونوفمبر المقبلين.

تقلص فجوة عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة يجعل الين الياباني هدفاً استثمارياً للمشترين على المكشوف، مما يدعم ارتفاع سعر صرف الين الياباني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى