أهدرت عملة “إيثريوم” فرصة الاستفادة من صعود الأسواق العالمية جراء تراجع التضخم في الولايات المتحدة الأميركية، ما أدى إلى حالة من الحذر النسبي تجاه مستقبل العملة المشفرة.
تفاقمت خسائر أكبر أصل مشفر اليوم الخميس بنسبة 0.7% مقارنة باليوم السابق، في حين ارتفعت مكاسب الأسهم والسندات بفضل التكهنات بالاقتراب من نهاية سياسة التشديد النقدي التي يتبعها البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
شهدت “إيثريوم” انخفاضًا هذا الشهر بعد ارتفاعها في يونيو الماضي بفضل طلبات مؤسسات استثمارية كبرى مثل “بلاك روك” لإطلاق صناديق تداولية في البورصة الأميركية للاستثمار في سوق المعاملات الفورية للعملة المشفرة. ويتساءل المستثمرون حاليًا عن إمكانية استمرار ارتفاع “إيثريوم” التي وصلت إلى 83% هذا العام.
أوضح توني سيكامور، محلل السوق في شركة “آي جي أستراليا” (IG Australia): “شهدت عملة إيثريوم حالة استثنائية في مواجهة المخاطر الواسعة النطاق التي تهدد جميع الأصول تقريبًا بعد صدور بيانات التضخم الأميركية، وهذا ليس بالأمر الإيجابي”.
يتوقع سيكامور زيادة احتمالات انخفاض عملة “إيثريوم” نحو النطاق من 25 ألف دولار إلى 26 ألف دولار، وهو تقريبًا نطاق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم.
نبه محللو العملات المشفرة إلى وجود تكهنات بأن الولايات المتحدة ربما تكون على وشك بيع جزء من “إيثريوم” المصادرة بوصفها سببًا محتملًا لأدائها الضعيف بعد صدور بيانات التضخم.
