العملات

الين الياباني يواصل صعوده مدعومًا بتدخل بنك اليابان وعزوف المخاطر

ارتفع الين الياباني خلال تداولات يوم الاثنين مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، محققًا مكاسب لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع.

يأتي ذلك وسط رقابة السلطات اليابانية التي قد تتدخل مجددًا في سوق صرف العملات الأجنبية.

يأتي دعم ارتفاع العملة اليابانية أيضًا نتيجة العزوف عن المخاطرة وتوجه المستثمرين نحو عملات الملاذ الآمن، على خلفية محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر.

و تراجع الدولار بنسبة 0.2% إلى 157.83 ين، من سعر افتتاح عند 158.09 ين، وسجل أعلى مستوى عند 158.43 ين.

و ارتفع بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً ثاني مكسب يومي على التوالي وأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 157.35 ين، بسبب تدخل بنك اليابان في سوق الصرف.

ارتفع الين بنسبة 1.8% الأسبوع الماضي مقابل الدولار، مسجلاً ثاني مكسب أسبوعي على التوالي وأكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر أبريل الماضي.

أظهرت بيانات البنك المركزي الياباني يوم الجمعة أن بنك اليابان أنفق ما بين 3.37 تريليون و 3.57 تريليون ين (ما يعادل 21.18 مليار دولار إلى 22 مليار دولار) على شراء الين يوم الخميس، بعد أقل من ثلاثة أشهر من آخر تدخل في سوق صرف العملات الأجنبية.

ومع استمرار الين في تحقيق مكاسب قوية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية يوم الجمعة، زادت التكهنات بأن البنك المركزي الياباني ربما تدخل لليوم الثاني على التوالي لدعم العملة المحلية.

تدخل بنك اليابان في نهاية أبريل وأوائل مايو، حيث أنفق حوالي 9.8 تريليون ين (61.55 مليار دولار) لدعم العملة. سيكون هناك تقرير في نهاية الشهر من وزارة المالية يؤكد المبلغ الذي تم إنفاقه على التدخل الجديد.

و أصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، في أذنه خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم السبت. وقالت السلطات الأمريكية إنها تتعامل مع الحادث كمحاولة اغتيال، بينما أكدت حملة ترامب أنه بخير بعد الحادث.

قال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة كريسيت كابيتال، جاك أبلين، إن محاولة الاغتيال قد تعزز حظوظ ترامب الانتخابية، مشيرًا إلى أن شبح العنف السياسي يقدم مستوى جديدًا تمامًا من عدم الاستقرار المحتمل في الأسواق.

وأضاف أبلين: “إنها حالة من عدم اليقين والتقلبات، وبالطبع الأسواق لا تحب ذلك. إنها ليست بيئة يريد أي شخص رؤيتها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى