شهد الدولار الأمريكي استقرارا واضحا خلال تعاملات يوم الثلاثاء وسط تداولات هادئة مع عطلة عيد الاستقلال الأمريكية، وما ينطوي على غياب الأحداث الهامة المؤثرة على تحركات الدولار مقابل العملات الأخرى؛ لذا يتم تداول الدولار بشكل أقل.
وعند النظر لتداولات الدولار اليوم، نجد بأن مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام عدد من العملات الرئيسية، استقر على انخفاض طفيف بنحو 0.03% ليصل إلى 102.937 نقطة.
وفيما يلي أبرز الأسباب التي ساهمت في استقرار الدولار بتعاملات اليوم:
تعرض الدولار الأمريكي لضغوط هبوطية خلال تعاملات اليوم، وسط غياب التطورات الاقتصادية الأمريكية، حيث قرر بنك الاحتياطي الاسترالي صباح اليوم الإبقاء على أسعار الفائدة عند 4.10%، مع فتح المجال أمام المزيد من الارتفاعات المستقبلية إذا لزم الأمر، وهو ما دفع الأسواق لتسعير قيام بنك الاحتياطي الاسترالي برفع الفائدة باجتماع سبتمبر المقبل بمقدار 50 نقطة أساس، لذا ارتفع الدولار الأسترالي في مقابل الدولار الأمريكي وهو ما أدى لتراجع الدولار الأمريكي.
كما عززت البيانات الاقتصادية الصادرة أمس، أي سلبية مؤشر ISM التصنيعي داخل الولايات المتحدة لشهر يونيو والتي جاءت عند أدنى مستوى منذ يوليو 2020، توقعات المستثمرين بأن أوضاع القطاع التصنيعي داخل الولايات المتحدة متضررة بشكل واضح، بما قد يؤثر على النمو الاقتصادي في أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم؛ ناهيك عن احتمالية أن يؤثر تضرر النشاط الاقتصادي على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، وهذا بدوره قدّم ضغوط قوية على تداولات الدولار.
وما يجدر ذكره بهذا الشأن، أن بيانات مؤشر ISM التصنيعي الأمريكي جاءت سلبية للغاية خلال شهر يونيو المنتهي وبأقل من توقعات الأسواق، إذ سجل مؤشر ISM التصنيعي الأمريكي ما يعادل 46.0 نقطة، بينما أشارت التوقعات لتسجيله نحو 47.2 نقطة خلال تلك الفترة، كما جاءت البيانات بأقل من القراءة السابقة التي سجلت 46.9 نقطة في مايو الماضي.
ومن ناحية أخرى، ساهم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الحد من هبوط الدولار بشكل قوي؛ حيث سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعا بنحو 0.89% ليستقر عند 3.853%، وهو ما يعكس إقبال المستثمرين على شراء الدولار الأمريكي، وما له من انعكاسات إيجابية على تحركات الدولار.
