المغرب يسجل انخفاضا في محاصيل الخروب
يُعرف نبات الخروب بقدرته على تحمل الظروف المناخية القاسية، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمزارعين في مختلف المناطق.
إلا أن موجات الجفاف المتكررة في المغرب ألقت بظلالها على إنتاجية هذا المحصول خلال الموسم الحالي، وذلك على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز قدرة الخروب على التكيف مع تغيرات المناخ وتشجيع زراعة الأنواع المقاومة للجفاف.
مع اقتراب موسم حصاد الخروب، أبدى المهنيون قلقهم من انخفاض الإنتاج هذا العام بسبب الظروف الجوية القاسية التي أثرت سلبًا على العديد من المزارع، خاصة في مراكش وبني ملال، المعروفتين بزراعة هذا النبات.
وبدأت بالفعل شحنات فاكهة الخروب الطازجة المغربية بالوصول إلى الأسواق العالمية، حيث يأمل المزارعون في تعويض خسائرهم من خلال تحقيق أسعار جيدة.
ورغم انخفاض الطلب الأولي بسبب تراكم المخزونات، إلا أن جودة الثمار تظل عالية، حيث تتميز بنسبة بذور تصل إلى 20% من وزنها، مما يجعلها مرغوبة في قطاعات مستحضرات التجميل والأغذية.
وتتنوع أصناف الخروب في المغرب، حيث تشمل الأصناف الطويلة التي تحتوي على ما يصل إلى 24 بذرة، والأصناف السميكة ذات البذور الأقل كثافة. وتُقدر الإنتاجية السنوية لشجرة الخروب في المغرب بحوالي 60 ألف طن، مما يجعلها ثاني أكبر منتج للخروب في العالم بعد إيطاليا.
ومع ذلك، تواجه زراعة الخروب تحديات كبيرة تتمثل في الافتقار إلى الهيكلة والتنظيم في هذا القطاع. ولذلك، تسعى الحكومة المغربية إلى تعزيز زراعة الأنواع المقاومة للجفاف، مثل شجرة الخروب، من خلال توسيع مساحتها في الأراضي الخاصة والغابات بمقدار 5100 هكتار سنويًا.